أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن عصابات منظمة "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة اعتدت على مقبرة الشهيد "عز الدين القسام"، الذي تنسب إليه كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وخطت شعارات عنصرية على المقبرة الواقعة في مدينة حيفا (شمال إسرائيل). وقالت "مؤسسة الأقصى" الناشطة فى مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، ومقرها أم الفحم شمال إسرائيل، في بيان صحفي اليوم: "إن هذه الجريمة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تقوم بها منظمة تدفيع الثمن الإرهابية تدل على أنها جرائم إرهابية ممنهجة ومنظمة". وأضافت: "ليست هذه المرة التي يعتدى بها على مقبرة القسام، فقد سبقه اعتداء على قبر وضريح الشهيد عز الدين في المقبرة"، وتابعت: "أننا إذ نندد بهذه الجريمة، فإننا نؤكد أننا سنواصل العمل على حفظ وحماية مقابرنا ومقدساتنا في البلاد". بدوره، قال الشيخ فؤاد أبو قمير- مسؤول الحركة الإسلامية في حيفا - إنه أبلغ، صباح اليوم، بوقوع اعتداء على المقبرة، فقام مباشرة بزيارتها، وتأكد بوقوع اعتداء عليها، حيت تم سكب دهان أحمر على أحد القبور، وخط شعارات عنصرية وشعارات بالعبرية، وأخرى بالانجليزية، وشعار "تج محير" - شارة تدفيع الثمن -، وخط نجمة داوود الإسرائيلية، على القبر نفسه ومحيطه. والشيخ عز الدين القسام (19 نوفمبر 1871 - 20 نوفمبر 1935) هو سوري الأصل تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، وقدم إلى فلسطين هربا من الاحتلال الفرنسي عام 1921. وسعى القسام منذ وصوله إلى فلسطين للتحضير وإعداد المقاتلين للجهاد ضد الاستعمار البريطاني، وفي 15 نوفمبر 1935 كشفت القوات البريطانية أمره، فحاصرته مع مجموعة من أتباعه وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين، انتهت باستشهاده في 20 نوفمبر 1935 بعد أن أوقع أكثر من 15 قتيلا في صفوف القوات البريطانية. يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة، وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر (منها الموت للعرب) وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.