قال محمد فاروق ممثل جبهة شباب الناصرى، إن اللقاء الذى جمع السيسى بعدد من الناصريين شهد عدة انتقادات ضد حملة المشير الرسمية «لضمها عددا من فلول نظام مبارك». وقال فاروق ل«الشروق» إن المشير أكد أنه «سيجرى عديلات على تشكيل الحملة الرسمية فى 3 مايو المقبل، وأن لكل مرحلة رجالها وأنه لا يستطيع أن يمنع أحدا من تأييده». وفى سياق متصل طالب محمد عوض ممثل جبهة الشباب الناصرى خلال اللقاء بإنشاء منظمة للشباب على شاكلة منظمة الشباب الناصرى فى فترة الستينيات تتولى التدريب السياسى للشباب وتعمل على توحيدهم حول أهداف واضحة، مضيفا أن المشير السيسى أبدى ترحيبه بالفكرة. وقالت الناشطة السياسية كريمة الحفناوى، أمينة حزب الشعب الاشتراكى، إن وفد اليساريين والناصريين الذى التقى المشير عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الأول، لم يكن وفدا من المؤيدين للمشير فى الانتخابات الرئاسية، لكنه كان وفدا من رموز اليسار والناصرين ومبادرة مستقبل مصر، ليقدم تصورا عن مستقبل مصر فى الفترة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسية والذى كان يهدف أيضا إلى سماع رؤية المشير بخصوص بعض القضايا المهمة الخاصة بالوطن. وأشارت الحفناوى إلى أن مبادرة مستقبل مصر عرضت أفكارها وتصوراتها أيضا على المرشح الرئاسى حمدين صباحى وذلك فى 30 يناير الماضى، وهو ما وافق عليه حمدين خلال مؤتمر فى مركز إعداد القادة وتدشين المبادرة فى 30 يناير. وأوضحت الحفناوى أن المشير بدأ اللقاء بالتأكيد على أنه «لا رجوع لنظام ما قبل 25 يناير»، وهى النقطة الأهم التى من أجلها ذهب الوفد لسماع السيسى وعرض تصورهم للمستقبل عليه. وتابعت: «المشير أكد على أن تقدم مصر يأتى بالاعتماد على القطاع العام وزيادة الإنتاج والتنمية والإصرار على عودة دور قوى للقطاع العام الذى كان أحد أهم الدعامات التى استندت عليها مصر حربى 1967، و1973. وأكدت الحفناوى على أن الحضور تطرقوا خلال اللقاء إلى أهمية القضاء على الفساد فى كل أجهزة الدولة، مضيفة أنها أوضحت للمشير السيسى أن القضاء على الإرهاب ليس بالحلول الأمنية فقط، لكنه يتطلب بالتوازى زيادة الإنتاج والتنمية ونشر التنوير والثقافة. وخلال اللقاء أكد الحضور على أهمية دور الشباب فى الفترة المقبلة، من خلال الاعتماد عليهم لأنهم يمثلون 60% من المجتمع المصرى، فهم من بدأ وأشعل ثورة 25 يناير و30 يونيو، وهو ما رد عليه المشير السيسى بأنه يجب أن يكون هناك صف ثان من الشباب فى جميع المناصب الحكومية والوزارات حتى يكونوا خبرات تؤهلهم للاعتماد عليهم فى الصفوف الأولى فى المجتمع. وأضافت الحفناوى إلى أن المشير أبدى اهتماما بدور المرأة والطفل فى المجتمع، مؤكدا أن هذا الدور لابد أن يترجم إلى أفعال فى الفترة المقبلة من خلال توليها مناصب وزارية وحزبية فى المجتمع. وعن الانطباع العام الذى خرجت به كريمة الحفناوى من لقائها مع المشير السيسى، قالت لدى انطباع إيجابى فالرجل تكلم بشكل تلقائى صادق، وأكدت على موافقة المشير على رؤيتها فى أنه لو تواجدت إرادة سياسية مع احترام للشعب ومشاركته بكل شفافية فى كل أمور الدولة فستكون مصر دولة عظيمة فى كل شىء. وكان السيسى قد أكد خلال اللقاء أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر استطاع بناء قدرات اقتصادية واستراتيجية كبيرة جدا لمصر، خلال المرحلة التى قاد خلالها البلاد وما زالت هذه المشروعات تعمل وقادرة على الإنتاج العطاء، على الرغم من محاولات القضاء عليها، مؤكدا أن ما تبقى من تلك المشروعات يمكن الاعتماد عليه خلال الفترة المقبلة وإعادة تأهيله ورفع كفاءته.