أعرب وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، الاثنين، عن أمله في أن تسهم زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى الأردن في الرابع والعشرين من مايو المقبل في وضع المملكة على خارطة السياحة العالمية والسياحة الدينية بالتحديد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المومني اليوم في المركز الثقافي الملكي في عمان للإعلان عن الجدول المبدئي لزيارة بابا الفاتيكان بحضور وزير العمل والسياحة والأثار الأردني الدكتور نضال القطامين والناطق باسم الكنيسة الكاثوليكية لزيارة البابا إلى الأردن الأب رفعت بدر وأعضاء اللجنة الإعلامية العليا. وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام على أن هذه الزيارة تؤشر إلى الحرية والقدسية بين الديانات السماوية اللتين تتمتع بهما المملكة في منطقة الشرق الاوسط وإلى الاستقرار والأمن اللذين تتمتع بهما المملكة، قائلا: «إننا نتطلع بكل حب واحترام وتقدير لتلك الزيارة التي تأتي استجابة لدعوة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وهي الزيارة الرابعة للحبر الأعظم للمملكة». وأفاد بأن الزيارة تؤكد على المعاني والقيم الإيجابية التي يتمتع بها المجتمع الأردني والمبادرات الملكية لترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وحوار الأديان، معربا عن أمله في أن تلقى الزيارة ما تستحق محليا وإقليميا وعالميا خاصة وأنها ذات بعدين اقتصادي وسياحي مهمين. وأشار المومني إلى أن الصحافة الدولية تستطيع من خلال الموقع الالكتروني تعبئة نموذج التسجيل الرسمي حيث من المتوقع أن يزيد أعداد الصحفيين المسجلين لتغطية الزيارة الباباوية عن ألف صحفي ، مشددا على أنه سيتم إعطاء الأولوية للصحفيين المسجلين مبكرا إضافة إلى توفير التسهيلات للإعلام الدولي والمحلي لإنجاح تغطية الزيارة. وبدوره، قال القطامين إن رسالة عمان التي مر عشر سنوات على إطلاقها تمثل الوسطية والاعتدال والتعايش الديني في الأردن، مبديا استعداد الوزارة وكافة طواقمها والهيئات والقطاعات السياحية لتوفير مختلف الوسائل لإنجاح الزيارة واستقبال السياح، مشيرا إلى أن الأردن يعرف بأنه متحف مفتوح للحضارات والعصور المختلفة ويزخر بالمواقع التاريخية والأثرية المسجلة ضمن لائحة اليونسكو. ومن جانبه، أشاد الأب رفعت بدر بجهود الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردني المبذولة في استقبال البابا، قائلا: «إن زيارة البابا فرنسيس إلى المملكة تعتبر أول زيارة خارج الفاتيكان على جدول أعماله منذ تسلمه سلطاته الكنسية في مارس 2013، لافتا إلى أن زيارته الأولى للبرازيل كانت معدة قبل اختياره حبرا أعظم». وكشف الناطق عن أن بطاقات الدخول إلى ستاد عمان للمشاركة في القداس الذي يعتبر ثالث قداس بابويا دينيا مجانية حيث تم إعداد البطاقات بألوان مختلفة توضح مكان الدخول والجلوس للراغبين في حضوره ، لافتا إلى أنه سيرافق البابا في زيارته حوالي 70 صحفيا. كما سيشارك في القداس، وفقا للأب بدر، الوفد الرسمي المرافق للبابا والمكون من 30 شخصا من الكرادلة والأساقفة وبطاركة الشرق الكاثوليك، قائلا: "نحن بانتظار قدوم أساقفة وكهنة من الدول العربية ومختلف أنحاء العالم، ومبينا أن 1400 طفل وطفلة سيرتدون الثوب الأبيض ويكونون في استقبال البابا في المغطس. وأعلن الناطق الرسمي باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي عن إقامة صلاة على نهر الأردن في المغطس في السابع والعشرين من مايو المقبل عقب انتهاء زيارة البابا، تدعو إلى إحلال السلام في العالم بمشاركة الطوائف الكاثوليكية والبطاركة ورجال الدين من الدول العربية والعالم. اقرأ أيضًا: بالخرائط والإنفوجراف: هل ينقذ «نهر الكونغو» مصر من العطش؟... حقائق ومعلومات «الأسواني»: آلة القمع تتسع.. والسلطة تستغل «الإرهاب» لتصفية حسابتها مع «25 يناير»