قال الإعلامي حمدي قنديل، إنه قرر بشكل مبدئي انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه يريد حدوث بعض الاستقرار للبلاد، ولكنه أكد في نفس الوقت تحفظه وترقبه لما سيقوله المشير في خطاباته للشعب وطبيعة برنامجه الانتخابي. وأوضح قنديل في تصريحات لبرنامج "آخر النهار"، على قناة "النهار "، اليوم السبت، أن أفكار وتوجهات السيسي غير معروفة أو واضحة ومازالت في صندوق أسود لا يعلم عنها شيء حتى الآن. وأشار إلى أن "السيسي رجل مخابرات لكن دوره كمرشح رئاسي هو أن يكون أكثر صراحة و شفافية مع الشعب بأن يوضح له طبيعة توجهاته للسياسة الداخلية خاصة وأن أفكاره للسياسة الخارجية تم التعرف عليها من خلال تصديه للولايات المتحدةالامريكية عقب 30 يونيو ورغبته في إقامة علاقات قوية مع روسيا وقوى متعددة في العالم. وأوضح، أنه لا يعلم من هم أعضاء حملة المشير السيسي حتى الآن ماعدا عمرو موسى، مطالبا الحملة بأن يكشفوا رأيهم في بعض السياسات والقوانين مثل قانون التظاهر والقانون الذي تم إصادره أول أمس والذي وضع قيودا على حق الطعن على عقود الدولة. وبالرغم من تأكيده على استحالة أن يكون البرنامج الانتخابي لأي مرشح يخرج عن أهداف الثورة على أي حال، إلا أن قنديل أعرب عن تخوفه الشديد من إمكانية تسلل نظام ورموز مبارك في عباءة السيسي، على حد قوله. وفيما يتعلق برأيه في وسائل الإعلام الرسمية، قال الإعلامي الكبير إن التليفزيون المصري مازال تليفزيون الحكومة تديره بنفسها، مشيرا إلى أن الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام ليس لديها السلطة الكاملة لإدارته وإدارة ما يبث فيه من محتوى. مضيفا " كل الاجهزة السيادية مازال لها كلمة في البلد وعلى الاعلام .. وظروف مواجهة الإرهاب جعلت سلطتهم تترسخ أكثر.. وأستطيع أن أتفهم بعض أنواع القيود على الحريات ولكنني لا أقبل بالقمع بأي شكل". وعن رأيه في ترشح حمدين صباحي، أوضح قنديل أن صباحي لم يكن لديه خيار سوى الترشح بالرغم من يقينه من فوز السيسي، مؤكدا أن "ترشحه ضرورة لأن له جمهورا كبيرا ويمثل مبادىء يجب أن يذكر الناس بها، فضلا عن أنه يدق الجرس وينبهنا الى ما لا يجب ان نتنازل عنه".