جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه الاعتراف بإسرائيل "كدولة يهودية". لكنه أكد في كلمة أمام المجلس المركزي الفلسطيني أن حكومة التوافق الوطني مع حركة حماس ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت (26 نيسان/ أبريل 2014)أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف. وقال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد السبت "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وأنا اعترف بدولة إسرائيل وانبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها". وقال عباس في كلمته إن هذه الحكومة ستكون "حكومة تكنوقراط مستقلين تتولى مهمة الإعداد للانتخابات". وقال عباس "الاحتكام لصندوق الاقتراع أساس الديمقراطيات، وآن الأوان لتجديد الشرعية الفلسطينية". وجدد محمود عباس رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". وقال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد السبت "لن نقبل أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية". وذكر عباس بأن الفلسطينيين اعترفوا بدولة إسرائيل في العام 1993. وقال عباس "بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عاد إلى إسرائيل حوالي مليون روسي من بينهم مسلمون ومسيحيون، وأصبحوا مواطنين في إسرائيل يصلون في المساجد والكنائس". يأتي اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بعد إعلان يوم الأربعاء الماضي عن اتفاق مصالحة بين وفد رسمي من منظمة التحرير وحركة حماس يقضي بتشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر. ويستهدف الاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ منتصف عام 2007. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قدم استقالة حكومته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووفقا لما ذكرته وكالة "معا"، قال الحمدلله في رسالة موجهة للرئيس محمود عباس اليوم الجمعة: "حرصاً على إتمام عملية المصالحة فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم". وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي في أعقاب توقيع وفدي المصالحة الفلسطينية في غزة على اتفاق لإنهاء الانقسام.
