خرجت مظاهرتان قرب مجلس مدينة خاركوف الاوكرانية اليوم، إحداهما معارضة والأخرى مؤيدة لسلطات كييف الجديدة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعارضين أنصار فدرلة أوكرانيا حاصروا مقر بلدية المدينة رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "لا انتخابات دون استفتاء". وطالب المحتجون بمنح اللغة الروسية صفة لغة رسمية في اوكرانيا. أما أنصار السلطات الحالية في كييف فقد احتشدوا قرب نصب "النار الأبدية" وهتفوا بشعارات تدعو إلى وحدة أوكرانيا. وجرت التظاهرتان دون وقوع حوادث، كما اتخذت الشرطة قبل انطلاقهما إجراءات أمنية مشددة. وعززت السلطات انتشار رجال الشرطة وكلفتهم بمهمة الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الجانبين، ومنع الاستيلاء على مقر البلدية. وكان نواب مجلس مدينة خاركوف قد أصدروا في اجتماعهم يوم 23 أبريل، نداء إلى البرلمان الأوكراني يتضمن مطلبا بشأن تبني قانون حول إجراء استفتاء في مقاطعة خاركوف حول تحديد وضعها القانوني. تجدر الإشارة إلى أن أنصار الفدرلة في خاركوف انتخبوا يوم 21 أبريل/نيسان الجاري، فلاديمير فارشافسكي "محافظا شعبيا" للمقاطعة، وطالبوا بإقالة محافظ مقاطعة خاركوف المعين من قبل كييف إيغور بالوتا. وقرر المحتجون إجراء استفتاء، معتبرين ذلك أحد أساليب استعادة الشرعية في البلاد. ويصر أنصار الفدرلة على طرح عدة أسئلة في الاستفتاء بشأن ضرورة فدرلة البلاد، ومسألة منح المقاطعة حكما ذاتيا، بما في ذلك خاركوف، وكذلك منح اللغة الروسية صفة لغة رسمية ثانية.