أعلن القيادي في حماس خليل الحية انطلاق جلسة الحوار مع وفد القيادة الفلسطينية الذي يزور قطاع غزة لأول مرة منذ 2007. وقال شهدي الكاشف، مراسل بي بي سي في غزة، إن الجانبين اتفقا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة بما يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات. وقال الحية إنه سيتم التركيز خلال المحادثات على آليات تطبيق المصالحة. وكان كل من اسماعيل هنية، رئيس وفد حماس، وعزام الأحمد، رئيس وفد فتح، قد أكدا على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقات التي وقع عليها الجانبان في القاهرة والدوحة من أجل إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة فلسطينية واحدة واجراء الانتخابات. ومن المقرر أن تستأنف جلسات المصالحة بين وفدي فتح وحماس الأربعاء. كان وفد القيادة الفلسطينية وصل إلى قطاع غزة الثلاثاء قادما من رام الله عبر حاجز بيت حانون. "إرادة وطنية" والتقى الوفد بقادة حماس في مخيم الشاطئ للاجئين، حيث جرت مراسم استقبال رسمية وحفل استقبال للوفد بحضور ممثلين عن تنظيمات ومنظمات اهلية فلسطينية وشخصيات عامة. وقال الاحمد لدى وصوله إلى القطاع للصحفيين "لسنا بحاجة الى حوارات جديدة ونحتاج ارادة وطنية لتنفيذ كل ما وقعنا عليه في القاهرة والدوحة وبأدق التفاصيل". كان في استقبال الوفد لدى وصوله ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في غزة وكان الاحمد أشار عقب لقاء الوفد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، قبل توجهه إلى غزة إلى أن الاجتماع مع قيادة حماس يهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات بكافة أشكالها، إما بإعلان موعد الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، أو تخويل الرئيس بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال ستة شهور. وأوضح أن كل القضايا الأخرى ستكون من مهمة حكومة التوافق الوطني وفق ما وردت في الورقة المصرية سواء حول الحريات العامة أو المعتقلين أو عمل المجلس التشريعي أو المصالحة المجتمعية. ولا يتوقع الكثيرون حدوث انفراجة في الأزمة التي شلت الحياة السياسية الفلسطينية. وتقول وكالة رويترز للأنباء إن الحركتين دأبتا على تبادل الاتهامات بشأن اعتقال كل منهما أعضاء الأخرى إذ تحتجز كل حركة العشرات من أعضاء الحركة الأخرى منذ سيطرة حماس على قطاع غزة وظلت فتح القوة المهيمنة في الضفة الغربيةالمحتلة بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية في 2006.