سيطر السباق الرئاسي الذي انحصر بين كل من المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل بانتخابات الرئاسة، وحمدين صباحي، زعيم تيار الشعبي، على احتفالات أعياد الربيع هذا العام، فبينما انطلقت مراكب في نهر النيل بالقاهرة وعدة محافظات وهي تحمل صور السيسي، نظم مؤيدون لصباحي وقفات في عدد من الحدائق العامة رافعين صوره. يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه لجنة الانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي، إدخال خمسة رموز انتخابية إضافية، لكي يجري الاختيار في ما بينها من جانب المرشحين الوحيدين في هذه الانتخابات، السيسي وصباحي، ليزيد بذلك عدد الرموز الانتخابية ليصل إلى 15 رمزًا انتخابيًا، وذلك بعد أن تقدم صباحي بطلب للجنة العليا للانتخابات أول من أمس، لإضافة «رمز النسر» الانتخابي الذي خاض به انتخابات الرئاسة عام 2012. وقال مسؤول في حملة السيسي، إن: "مسألة الرمز الانتخابي تبقى مجرد رمز، ولا تستحق كل هذه الضجة، وأن المشير لا يفضل رمزًا على آخر، رغم أنه يحق له الحصول على الرمز الذي يريده، حتى لو كان النسر، لأن قانون انتخابات الرئاسة حدد منح الرمز بأولوية التقدم بطلب أوراق الترشح للجنة الانتخابات وهو ما ينطبق على المشير السيسي"، بحسب ما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط»، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء. وبينما كانت المراكب النيلية تنطلق حاملة صور السيسي على جانبي كورنيش القاهرة، ومعها أصوات الأغاني المؤيدة له، ظهر مؤيدو صباحي في عدة متنزهات، حاملين صوره وشرائط ملونة عليها علم مصر. ونظمت جبهة مؤيدي السيسي عدة فعاليات منذ صباح أمس الاثنين، بالمراكب الشراعية للحشد والتأييد، ووضعت شعارات مناصرة للمشير على المراكب النيلية، فضلا عن تنظيم عدة حملات شعبية تقف وراء السيسي، مؤتمرات شعبية في المناطق المفتوحة للترويج لمرشحها أثناء احتفالات المصريين بأعياد الربيع، منها مؤتمر شعبي في محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس السابق مرسي، حيث نصب أعضاء ما يعرف ب«تنظيم القبائل العربية» بالمحافظة منصة لعقد مؤتمر لدعم السيسي. في المقابل، عقدت حركة «إخوان بلا عنف»، اجتماعًا في منطقة حلوان، بجنوب العاصمة، لمناقشة الموقف من المرشحين الاثنين في الانتخابات الرئاسية، قبل الإعلان عن تأييد أي منهما، ذلك فيما شكلت لجانا شعبية لحماية الأقباط أثناء احتفالاتهم.