يسابق المعلمون الزمن حاليا للانتهاء من المناهج الدراسية، بعد ضيق وقت الفصل الدراسى الثانى، وتقديم موعد الامتحانات لتبدأ فى 3 مايو المقبل، حيث يواجه المعلمون أزمة فى إنهاء المقررات الدراسية بأسرع وقت، رغم الاجزاء المحزوفة منها، بسبب إجازات الأعياد الأخيرة، فيما اختلف الوضع فى الثانوية العامة، التى أنهى طلابها المناهج فى الدروس الخصوصية، وبدأوا مرحلة المراجعة، استعدادا للامتحانات التى تبدأ فى 7 يونيو المقبل للنظام القديم، و8 يونيو للنظام الجديد. «الشروق» استطلعت آراء عدد من المدرسين والطلاب بشأن التعامل مع ضيق وقت الفصل الدراسى الثانى، فقال مدرس الكيمياء بمدرسة جمال عبد الناصر فى الدقى، سعد عابدين، إن «المدرسين يسابقون الزمن للانتهاء من الاجزاء المتبقية من المناهج، فأيام الإجازات الكثيرة أدت إلى تقليل أيام الدراسة الفعلية، كما أن نسبة الحضور كانت ضعيفة، فالطلاب لا يأتون إلا فى أيام الامتحانات العملية». وأكد مدرس اللغة العربية فى مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بمنطقة الهرم، محمد سمير، أن «المناهج بعد الحذف لا تتناسب مع قصر الفصل الدراسى الثانى، فحتى الآن لم ننته من المنهج الدراسى، كما أن الطلاب امتنعوا عن الحضور للمدرسة»، فيما قال مدرس الرياضيات، محمود مصطفى، «أحاول جاهدا ضغط الجزء المتبقى من المنهج للانتهاء منه، واضطر إلى ضغط الشرح لأتمكن من اللحاق بموعد الامتحانات، بالإضافة لتقليل الأمثلة والتدريبات». وأوضح مدرس التاريخ بإحدى المدارس الثانوية، أيمن حسن، أنه انتهى من المنهج فى الدروس الخصوصية منذ فترة، لتخصيص وقت للمراجعة، وتدريب الطلاب على الشكل الجديد للامتحان، بينما لم ينته منه فى الفصل، ما يدفعه إلى ضغط الشرح حتى يتمكن من إنهاء جميع أجزاء المنهج، التى وصفها بالكثيرة، حتى بعد الحذف منه، على حد قوله. وبدا وضع طلاب الثانوية العامة مختلفا، فلم يواجه معظمهم مشكلة ضيق الوقت، نظرا لاعتمادهم على الدروس الخصوصية، التى أنهوا المناهج فيها، منذ بداية الشهر الجارى، بحسب الطالب فى المدرسة السعيدية بالجيزة، محمد أيمن، الذى أوضح أنه لم يعتمد على المدرسة طوال العام، وبدأ العام الدراسى مع الدروس الخصوصية فى أغسطس الماضى، وبدأ الآن فى مراجعة جميع المواد، فيما قالت الطالبة بمدرسة الأورمان الثانوية بالدقى، مى محمد، «لا أذهب إلى المدرسة منذ بداية الفصل الدراسى الثانى تقريبا، وأعتمد على الدروس الخصوصية، التى بدأنا فيها مرحلة المراجعة، وساعدتنا الأجزاء التى حذفتها الوزارة على الانتهاء من المناهج سريعا».