جابرييل خوسيه ماركيز، الروائي الكولومبي، يعود «لعزلته الأخيرة» بعد وفاته 17 أبريل الحالي، ولكنه يرحل تاركًا للعالم ومحبيه روايات وقصصًا قصيرة ترجمت للغات مختلفة، وخلفت آثارًا في قلوب القراء. مجلة lepoint الفرنسية تصف ماركيز الحائز على جائزة نوبل للآداب، بأنه واحد من أهم الكتاب باللغة الإسبانية في القرن العشرين، وتقدم المجلة 5 أعمال تخلد ماركيز ومنها ما تحول إلى الأفلام. La Hojarasca التي ترجمت إلى اللغة العربية تحت «عاصفة الأوراق» و«أوراق العاصفة» الرواية الأولى لماركيز، كان يبلغ من العمر 28 عامًا، ويلقي في هذا النص أسس «الواقعية السحرية» التي ميزت أعماله، الرواية تدور في قرية ماكوندو، التي تعود مرة أخرى في رواية «مائة عام من العزلة». في الرواية كولونيل عجوز يعيش جاهدًا لتوفير مراسم دفن لائقة لطبيب «نكرة لا يعرفه أحد». «مائة عام من العزلة» Cien años de soledad وتظل أكثر روايات الأدب الإسباني قراءة وكتابة، ونشرت عام 1967 وتتبع ستة أجيال لعائلة بوينديا ورحلة تأسيس قرية ماكوندو من البداية للنهاية. «وقائع موت معلن» Crónica de una muerte anunciada وهي على العكس من «مائة عام من العزلة»، قصة قصيرة تدور في يوم واحد، وفيها يتهم «سانتياجو نصار» بالاعتداء على الشابة أنجيلا قبل زفافها، وفي اليوم التالي على ليلة الزفاف «الكارثية» يعلن إخوة الفتاة على الملأ أنهم سوف ينتقمون لشرفها وسيقتلون سانتياجو، ولا يتدخل أحد لمنع الجريمة. في 1982، بعد عام من صدور الرواية حصل ماركيز على جائزة نوبل للآداب، وبعدها بخمس سنوات أي 1987 قام المخرج فرانشيسكو روسي بتحويل القصة إلى فيلم. «الحب في زمن الكوليرا» El amor en los tiempos del cólera في نهاية القرن التاسع عشر، يقع فلورنتينو، وهو شاب شاعر وموظف في هيئة التليجراف لا يمتلك أموالًا، في حب فيرمينا الشابة الحسناء، ويتبادل المحبان الوعود بالزواج، غير أن عائلة فيرمينا تبعدها لمدة ثلاث سنوات عادت بعدها وقد تزوجت الطبيب الشاب الثري جوفينال، ويقضي فلورنتينو نصف قرن من الزمان. «ذاكرة غانياتي الحزينات» Memoria de mis putas tristes الرواية الأخيرة عام 2005 وأثارت الكثير من الجدل، وتروي ليلة يقضيها رجل في التسعين من عمره مع شابة في سن المراهقة، الرواية منعت في إيران بعد ترجمتها وتوزيعها في 2009، أدانتها مؤسسة بأمريكا اللاتينية، قائلة: إنها تروج لبغاء الأطفال.