قال مستشار وزير خارجية كوسوفا وممثلها في مصر السفير الدكتور بكر اسماعيل، إن بلاده تساند خارطة الطريق في مصر وأي خطوات من شأنها تحقيق الاستقرار والديمقراطية مشيرا إلى أن ذلك يؤثر إيجابيا على استقرار العالم العربي والإسلامي. وأضاف، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، "أن تبادل الزيارات بين رجال الأعمال الوفود يتم بصفة مستمرة بين البلدين ويتم حاليا الإعداد لزيارة وفد مصري لكوسوفا للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان السنوي الذي يعقد للعام الثالث علي التوالي بمشاركة مصر"، مشيرا إلى أن الطلاب الكوسوفيين يدرسون في الجامعات المصرية خاصة الأزهر ووصل كثير منهم إلي مناصب مهمة في كوسوفا. وردا على سؤال حول التعاون الثنائي، أوضح أنه تم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون خلال الفترة من عام 2004 إلي 2005 في عدة مجالات من بينها الثقافة والشباب والرياضة، فضلا عن اتفاقيات بين الأرشيف المصري ونظيره في كوسوفا ومكتبة الإسكندرية والمكتبة القومية الكوسوفية بجانب اتفاقية بين جامعة القاهرة وجامعة بريشتينا واتفاقية اتحاد الكتاب المصري ونظيره في كوسوفا واتفاقية تعاون بين المجلس المصري للشئون الخارجية والأكاديمية الدبلوماسية الكوسوفية. وأشار إسماعيل إلى أن التعاون الثنائي يشمل تقديم وزارة التعليم العالي المنح الدراسية لطلاب كوسوفا، مؤكدا قوة العلاقات بين الأزهر الشريف والمشيخة الإسلامية الكوسوفية حيث يقدم الأزهر المنح لتدريب الدعاة من كوسوفا ويرسل الأزهر القراء المصريين هناك في شهر رمضان، وأوضح أنه يتم حاليا الإعداد لزيارة يقوم بها وفد من كوسوفا لحضور دورة تدريبية بالمعهد الدبلوماسي المصري. وردا على سؤال حول التعاون الاقتصادي، أشار إلى الزيارة التي قام بها وفد من المستثمرين والتجار الكوسوفيين لمصر، بينما قام وفد من رجال الأعمال المصريين بزيارة كوسوفا منذ عدة أشهر؛ للتعرف على نظرائهم الكوسوفيين وتبادل المعلومات. موضحا أنه تم التوقيع على عقد تعاون بين الغرفة التجارية بالقاهرة ونظيرتها الكوسوفية. وأضاف، أنه يسعى إلى تأسيس جمعية رجال الأعمال المصريين والكوسوفيين لإتاحة الاتصال المباشر بين الجانبين، لافتا إلى أن موقع كوسوفا الاستراتيجي وعلاقاتها مع دول الجوار تعطي المستثمر المصري تذكرة مرور للسوق الأوروبية. وذكر السفير الدكتور بكر إسماعيل مستشار وزير خارجية كوسوفا، أنه يتم حاليا عمل الإجراءات والتنسيق مع وزارة الخارجية؛ لافتتاح سفارة كوسوفا بالقاهرة في أقرب وقت ممكن.