أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي إقرار مشروع قانون يقضي بمنع "الإرهابيين المعروفين" من دخول الولاياتالمتحدة. ويهدف المشروع إلى منع دخول مرشح ايران لشغل منصب سفيرها لدى الأممالمتحدة من دخول أمريكا. أقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الاثنين (07 نيسان / أبريل) مشروع قانون يهدف إلى منع مرشح إيران لشغل منصب سفيرها في الأممالمتحدة حامد أبو طالبي من دخول الولاياتالمتحدة. ويقضي المشروع الذي قدمه السناتور الجمهوري عن تكساس تيد كروز بمنع "الإرهابيين المعروفين" من دخول الولاياتالمتحدة للعمل سفراء في الأممالمتحدة. وكان احتمال أن يكون أبو طالبي قد لعب دورا في أزمة الرهائن في الفترة من 1979 إلى 1981 قد أغضب بعض العاملين في السفارة الذين احتجزهم إيرانيون كرهائن لمدة 444 يوما. وقال بعض المشرعين أنهم غضبوا لأن الرئيس الإيراني حسن روحاني قام بهذا الترشيح وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها. والولاياتالمتحدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في عام 1980 خلال أزمة الرهائن ملزمة بوجه عام بالسماح لدبلوماسيي الأممالمتحدة بالمجئ إلى نيويورك بموجب اتفاقية البلد المضيف الموقعة مع الأممالمتحدة، ولكن في ظروف محدودة يجوز لها رفض منح تأشيرات دخول لمثل هؤلاء الدبلوماسيين. وقال السناتور الديمقراطي عن نيويورك تشارلز شومر، إنه سعيد بالموافقة على مشروع القانون وإنه وكروز اللذين يقفان عادة على طرفي نقيض في مسائل السياسة الخارجية قد تباحثا بشأن مشروع القانون. ويجب أن يوافق مجلس النواب على المشروع قبل أن يمكن إرساله إلى الرئيس باراك أوباما لتوقيعه ليصبح قانونا. ولم يرد على الفور تعقيب من زعماء مجلس النواب عن احتمالات إقرار المشروع في مجلسهم الذي يسيطر عليه الجمهوريون. أبو طالبي ينفي الاتهامات وقد أعربت الولاياتالمتحدة يوم الخميس الماضي عن قلقها لإيران حيال السفير المحتمل والذي تستعد طهران لتعيينه في الأممالمتحدة، إذ قالت ماري هارف مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان "الولاياتالمتحدة أعربت عن قلقها لايران حيال هذا الموضوع" وكانت هارف اشارت في الماضي إلى أن تعيين أبو طالبي سيكون "مقلقا للغاية". ولم تعلن ايران بعد عن اسم سفيرها الجديد لدى الاممالمتحدة ولكن نائبا أمريكيا قال إن طهران طلبت تأشيرة لحميد أبو طالبي وهو رجل انضم إلى مجموعة الطلاب الذين كانوا وراء الرهائن عام 1979. وحميد أبو طالبي هو دبلوماسي يعتبر مقربا من الإصلاحيين الإيرانيين ومن بينهم الرئيس حسن روحاني. وشدد أبو طالبي على أنه لم يشارك في البدء بعملية الرهائن في تشرين الثاني/نوفمبر 1979 عندما سيطر طلاب على السفارة الأمريكية. وقال إنه انضم إلى مجموعة الطلاب الذي استولوا على السفارة في وقت لاحق.