اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الاثنين الثلاثاء، في مستوطنة يتسهار في الضفة الغربيةالمحتلة بين مستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية التي جاءت لهدم مبان "غير قانونية" في المستوطنة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري لوكالة فرانس برس "خلال ساعات الليلة الماضية قامت قوات الشرطة بتقديم المساعدة لقوات من الجيش والإدارة المدنية في هدم خمسة مبان غير قانونية في مستوطنة يتسهار" الواقعة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب سمري "عند الانتهاء، شرع بضع عشرات من المستوطنين برشق الحجارة مما أدى إلى إصابة ستة من أفراد شرطة حرس الحدود إصابات طفيفة"، مشيرة إلى أن قوى الأمن الموجودة في المكان قامت بتفريقهم. وأضافت السمري بانه لم يتم اعتقال أي شخص. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش وقوات الإمن الإسرائيلية تعرضا لهجوم عنيف من سكان هذه المستوطنة التي تعتبر معقلا لنشطاء اليمين المتطرف المؤيدين للاستيطان وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مستوطنين أصيبا بالغاز المسيل للدموع. وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المباني التي هدمت شيدت دون إذن من السلطات وكان من المتوقع هدمها وندد المتحدث باسم مستوطني يتسهار في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي بعمليات الهدم قائلا "هذا عقاب جماعي ضد سكان يتسهار بسبب تصرفات نشطاء عمليات دفع الثمن". وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منهجية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون ونادرا ما يتم توقيف الجناة.