حمل صابر عبده أبازيد، رئيس النادى النوبى العام بالإسكندرية، أجهزة الأمن مسئولية الفتنة التى وقعت فى أسوان بين أبناء «دابود» النوبية، وقبائل الهلالية، موكدا أن تلك الأحداث لا تمت بصلة بعادات وتقاليد وأخلاق النوبيين. وخلال المؤتمر، الذى بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وزعت جمعية أبناء «دابود» العام، بيانا موقعا من 37 جمعية وناديا نوبيا بالإسكندرية، تمثل 45 قرية نوبة، طالبوا فيه بإلقاء القبض على المتسببين فى اندلاع الأحداث، وإخلاء أسوان، ومنطقة الأحداث خاصة، من جميع الأسلحة، بما فيها المرخصة، وإقالة المحافظ ومدير الأمن ورئيس المباحث، لتقاعسهم عن القيام بدورهم، وإحالتهم للمحاكمة الجنائية على غرار أحداث بورسعيد، ومعالجة وتعويض المتضررين من الأحداث وذويهم عن جميع الخسائر التى لحقت بهم بطريقة لائقة وعادلة، واتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بعدم تجدد أو تكرار مثل هذه الأحداث. من جهته، أكد فوزى عبدالصادق، نائب رئيس جمعية «دابود»، والذى فقد 5 من أقاربه، أن الاشتباكات لا أسباب جنائية، متمنيا إلا يستغل أحد الأحداث لتحقيق أغراض سياسية، مشيرا إلى أن الأمن خارج الخدمة فى أسوان، رغم ذهاب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، مطالبا الجيش بدفع قوات الردع السريع، «خاصة أن الشرطة متواطئة ضد دابود». فيما قال حسن المصرى، أحد أبناء النوبة، أن الأزمة موجودة منذ نحو 3 سنوات، وسبق أن وقعت اشتباكات مسلحة عديدة بين الطرفين، مشيرا إلى أن الخلاف الأخير كان مجرد «خناقة» بين أبناء النوبة والهلايلة، وكان بالإمكان «لم» الموضوع من البداية، لكن للأسف خرج أحدهم وأطلق النيران بشكل عشوائى، ما أسفر عن وفاة شابين، وسيدة حامل، فى سابقة هى الأولى من نوعها، «فقتل السيدة أمر يعد فى عرف النوبيين، عارا لا يغسل سوى بالدم».