تأثرت نقابة المهندسين عبر تاريخها بالأحداث السياسية والاجتماعية فى مصر، التى انعكست عليها فى شكل حلقات من التطور، ومنذ نشأتها أدار دفتها عدد من النقباء من الشخصيات والرموز المعروفة، كان لهم دور فى دفعها إلى التطور، إلا أن 4 شخصيات قادوا النقابة وقد شكلوا علامة فارقة فى تاريخها. أولى هذه الشخصيات هو النقيب عثمان محرم، وزير الأشغال الأسبق، قبل ثورة 1952، وأول من فكر فى تطويرها لتأخذ شكلها النقابى الحديث بعد أن كانت تعرف باسم الجمعية المصرية للمهندسين، وفق ما أكد عمرو عرجون عضو حركة مهندسو مصر المستقبل. وأضاف عرجون: «محرم هو أيضا من بدأ فى إبعاد النقابة عن السياسة، وكان يتعامل مع قضايا النقابة بعيدا عن آرائه وتوجهاته السياسية». ثانى الشخصيات المؤثرة فى النقابة، كما يقول عرجون، هو رئيس الوزراء الأسبق، عزيز صدقى، أو أبو التصنيع فى مصر، والذى جعل للنقابة دورا استشاريا بارزا فى الدولة، فهو صاحب فكرة أن تكون النقابة هيئة استشارية للدولة فى جميع المشروعات التى تُقدم لها. فى مارس 1979، ظهر ثالث الشخصيات المؤثرة، وهو السياسى والمنهدس عثمان أحمد عثمان، مؤسس شركة المقاولون العرب، وبوصوله لمنصب النقيب أدخل النقابة إلى عالم الاستثمار، حسبما يقول عرجون. أما آخر الشخصيات التى أثرت فى تاريخ نقابة المهندسين، فهو وزير الإسكان الأسبق، حسب الله الكفراوى، والذى وضعت النقابة فى عهده تحت الحراسة القضائية، إلا أن الكفراوى ظل يدافع عن استقلالية النقابة، ودعم كل التحركات التى طالبت بإنهاء الحراسة. آخر من سيعتلى عرش النقابة، وفقا للمؤشرات النهائية لنتائج الانتخابات، فهو طارق النبراوى، العضو المؤسس بحركة مهندسون ضد الحراسة، الذى خاض، مع الحركة، حربا شرسة لتحرير النقابة من قبضة الحراسة. النبراوى، الناصرى الهوى، عرف فى شبابه بالتاريخ النضالى، فقد انتخب رئيسا لاتحاد طلبة كلية هندسة بجامعة عين شمس، وكان عضوا بالمجلس التنفيذى لاتحاد طلاب الجمهورية فى 1972. كان للنبراوى، الذى قاد تيار الاستقلال، دورا هاما فى إنهاء الحراسة القضائية على النقابة فقد حصل، مع عدد من زملائه، على حكم قضائى فى 2009، بإنهاء الحراسة القضائية.