وصف نبيل فهمي وزير الخارجية، قضية المياه بمصر بأنها "قضية وجودية، لا يمكن أن تتهاون مصر فيها، مهما كانت الظروف"، قائلاً: «المواطن المصري لن يموت عطشًا، وهذا لا يمكن وأن يحدث»، على حد تعبيره. ووصف فهمي، في لقاء أجراه مع برنامج «بصراحة»، الذي يُعرض على فضائية «سكاي نيوز عربية»، اللقاء الذي جمعه بنظيره الأثيوبي على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الأوروبية ببروكسل، بأنه كان مفيدًا، وكان يتسم بالمصارحة والمكاشفة، قائلاً: «وضحت له هموم مصر، بسبب بناء سد النهضة، وهو أوضح لي أيضًا موقف أثيوبيا»، مضيفًا أن كلاً منهما سيقوم بتقييم موقف الآخر، على حد قوله. وعند سؤاله عن الطرق التي ستسلكها مصر في حالة فشل المفاوضات، قال وزير الخارجية، إن طريق المفاوضات ليس مسدودًا، مستبعدًا أن تلجأ مصر للحل العسكري، قائلاً: «هذا الحل لن يحقق احتياجات أي طرف»، مضيفًا أيضًا أن مصر لن تستطيع اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، موضحًا: «اللجوء إليها يتطلب موافقة طرفي الأزمة»، حسب قوله. كان نبيل فهمي وزير الخارجية، قد التقى الأربعاء الماضي، نظيره الأثيوبي أثناء مشاركتهما باجتماعات القمة الأفريقية الأوروبية ببروكسل، ووصفت الخارجية هذا اللقاء بأنه خطوة في طريق المفاوضات بين كل من مصر وأثيوبيا، لحل أزمة سد النهضة.