هل العلاقات بين الأحزاب اليمينية المعارضة لوحدة الاتحاد الأوروبي ؟ الأمر المعتاد، أن يكون هناك تفكك بين مثل تلك الأحزاب في القارة الأوروبية، فكل حزب يركز على القضايا القومية الداخلية ويرفض "وحدة دول أوروبا وإضعاف مبدأ سيادة كل دولة". ولكن مع صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في الفترة الأخيرة ، كون أربعة أحزاب في أوروبا تحالفا، وهم أحزاب الجبهة الوطنية في فرنسا والحرية في النمسا و"فلامس بيلانغ" في بلجيكا والديمقراطيين في السويد، بغرض تشكيل حركة شباب أوروبية، تحمل اسم "تحالف الشباب الأوروبي من أجل الأمل". وجاءت تلك الخطوة بعد عام من إعلان زعيمي حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، مارين لوبان، وحزب الحرية في هولندا، خيرت فيلدرز، تشكيل تحالف غير رسمي لخوض الانتخابات الأوروبية. ويأمل لوبان وفيلدرز أن يتطور التحالف إلى تشكيل تكتل رسمي في انتخابات البرلمان الأوروبي إذا ما انضمت الأحزاب التي لديها نفس التوجه إليهما. ومع ذلك، فإن حزب الحرية اليميني المتطرف غير ممثل في التحالف الأوروبي الجديد. وقال أودو بيير، من حزب الديمقراطيين السويدي، ردًّا على سؤال بشأن عدم انضمام أحزاب الحرية الهولندي أو رابطة الشمال الإيطالي أو الاستقلال البريطاني حتى الآن إن "بناء الثقة يحتاج إلى الوقت كي يتبلور". ويشار إلى أن بيير يخوض حاليًّا انتخابات البرلمان الأوروبي. أوروبا أرض الآباء وتركزت المحادثات، التي انطلقت من فيينا، على توحيد الجهود من أجل تكوين "أوروبا أرض الآباء" بدلا من "الولاياتالمتحدة الأوروبية". غير أن التعليقات المثيرة للجدل للسياسي النمساوي أندرياس مويلزر، أبرز مرشحي حزب الحرية النمساوي لانتخابات البرلمان الأوروبي، خيمت على محادثات فيينا. وشبّه مويلزر آنذاك بيروقراطية الاتحاد الأوروبي بنظام الرايخ الثالث في عهد هتلر، ونقل عنه أنه وصف الاتحاد ب "تكتل الزنوج". غير أن مويلزر، الذي اعترف بتصريحاته الأولى ونسيانه الثانية، قدّم اعتذارا في وقت لاحق. لكنّ عضو حزب الديمقراطيين في السويد، كينت إيكوروث، وصف في مقابلة له في إحدى الصحف تصريحات مويلزر بأنها لا يمكن تحملها. وأضاف أن تصريحات مثل تلك، من شأنها التشكيك في مستقبل التعاون بين الأحزاب في البرلمان الأوروبي وبين حزب الحرية النمساوي.