حسان: البدوى رفض المد لنفسه يومًا واحدًا ودعا لانتخابات يحتكم فيها للهيئة العليا.. وعقل: رئيس الحزب متأكد من خسارته.. وجبهة أباظة تدعم بدراوى أثار قرار رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، بتبكير الانتخابات على رئاسة الحزب، لتعقد فى 25 أبريل بدلا من 16 مايو المقبل عاصفة من الانتقادات، والانقسام بين مؤيد ومعارض، وأشعل الصراع مبكرا بين البدوى، وفؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب، وطارق سباق عضو الهيئة العليا. البدوى برر قراره بأنه «تقدير للاستحقاقات الوطنية التى تفرضها الظروف الحالية والتى تتطلب من الوفد ألا يكون غائبا عنها وأهمها الانتخابات الرئاسية التى تبدأ دعايتها الانتخابية 3 مايو المقبل». وأضاف: «انتخابات الوفد دائما هى انتخابات داخل الأسرة الواحدة، فلا يجب أن تشغلنا عن الاستحقاقات الوطنية». ورغم أن البدوى استخدم حقه اللائحى فى إصدار القرار دون الرجوع للهيئة العليا التى سبق واقرت فى اجتماعها قبل الأخير عقد الانتخابات فى موعدها وعدم تقديم موعدها، إلا أن سامح عقل، عضو الهيئة الوفدية، عقب على قرار البدوى قائلا: «تم تحديد موعد انتخابات رئاسة الحزب قبل مناقشة ميزانية 2013 حتى يتم الهروب من المحاسبة على الإدارة المالية السيئة التى أدت الى انهيار ودائع الحزب والجريدة واقترابهم من الإفلاس». وانتقد عقل ما سماه «استباق موعد اجتماع الهيئة العليا واصدار قرار منفردا من البدوى، بتحديد موعد الانتخابات بالمخالفة لقرار سابق للهيئة العليا أعلى هيئة فى الحزب التى كانت قد حددت موعد انتخابات رئاسة الحزب فى 16 مايو، فى ظل عدم الإعلان عن موعد فتح باب الترشح وغلقه والطعون أو الاعلان عن الهيئة الناخبة ولم يتم التشاور مع المرشحين ولا المكتب التنفيذى. وتابع: «كنت أتمنى أن أرى انتخابات ديمقراطية حقيقية تليق بأعرق الأحزاب السياسية، بعد ثورة 25 يناير واطارها التصحيحى فى 30 يونيو الا ان الدكتور السيد البدوى يريد العكس ربما لتأكده من خسارة الانتخابات بعد العديد من السقطات السياسية التى اودت بشعبية الحزب بدءا من التحالف مع الإخوان وانتهاء بضم قيادات الوطنى المنحل وقيادات الشرطة السابقين وتصعيدهم للمناصب القيادية بالحزب مرورا بإقصاء الكوادر الوفدية وإهدار مؤسسية الحزب وعدم احترام لائحة نظام الداخلى للوفد». على إثر ذلك قالت مصادر بالحزب، رفضت ذكر اسمها، إن جبهة محمود أباظة الرئيس السابق للحزب، انضمت لصف بدراوى، بجانب انسحاب عدد من مؤيدى البدوى «لسوء أدائه خلال فترة رئاسته بالحزب». وقال طه عبدالجواد، عضو اللجنة العليا لشباب الوفد، المنضم لجبهة بدراوى ل«الشروق» إنه يتحفظ على أداء البدوى، خاصة أنه رفض اعتماد اللجان الحزبية التى تم انتخابها، قبل انعقاد الجمعية العمومية، وهو ما قد يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية. من جانبه، قال ياسر حسان، رئيس لجنة الاعلام، وأحد مؤيدى البدوى، ل«الشروق» إن رئيس الحزب لم يرفض اعتماد أى لجان منتخبة، لكنه رفض تعيين أى لجان جديدة او تغيير اسماء داخل لجان معينة منذ فترة، مشيرا إلى أن هذا يخدم شفافية ونزاهة العملية الانتخابية. وأضاف حسان: «من غير المقبول من الرئيس او السكرتير العام اضافة او حذف اسماء لأن الاثنين أعلنا ترشحهما»، مرحبا بموقف البدوى الممتنع عن اعتماد النسبة المخولة له طبقا للائحة حتى لا يزايد عليه احد، رغم انها حق أصيل له. وأكد أن «قرار رئيس الوفد يصب فى صالح الحزب داخليا وخارجيا». ورفض حسان تشبيه قرار البدوى بإجراء الانتخابات فى 25 أبريل بالإعلان الدستورى، قائلا: «رئيس الحزب رفض أن يمد لنفسه يوما واحدا، بل دعا لانتخابات يحتكم فيها للهيئة الوفدية، ولم يعلن مزيدا من القرارات التى يسيطر بها او تحصنه، بل حرص على إجراء الأمور بشكل انتخابى».