محافظ «المركزى»: نسعى لإصدار سندات بالدولار والين وصكوك إسلامية هذا العام قال محافظ البنك المركزى التونسى الشاذلى العيارى إن التونسيين أصبحوا أكثر ثقة فى الدينار. ويجرى تداول الدينار الذى يخضع لنظام تعويم محكوم عند حوالى 1.58 للدولار بعدما ارتفع فى وقت سابق هذا الشهر لأعلى مستوى خلال عام 1.55 للدولار «ينبغى ألا نسمح له بمواصلة الصعود إلى ما لا نهاية.. قوة العملة لها تكلفة باهظة» كما يقول العيارى. وأوضح العيارى أن سعر التعادل للدينار يبلغ نحو 1.6 مقابل الدولار و2.18 2.20 مقابل اليورو وهو سعر مماثل تقريبا للمستويات الحالية أو أدنى بقليل منها. وأظهرت بيانات للبنك المركزى أن احتياطيات تونس من النقد الأجنبى بلغت 12.74 مليار دينار (8.05 مليار دولار) فى نهاية يناير 2014 حيث واصلت توجها صعوديا فى الشهور القليلة الماضية، «نحن قادرون على إعادة ملء الاحتياطيات.. لم يعد هذا مصدر إزعاج بالنسبة لى. أشعر بارتياح أكبر لكن سأواصل المراقبة برغم ذلك». وتتولى حكومة لتصريف الأعمال إدارة شئون البلاد حتى إجراء الانتخابات فى وقت لاحق هذا العام. ومن بين التحديات التى تواجهها خفض العجز الهائل فى الميزانية وتدبير تمويل خارجى كاف والتعامل مع إصلاح نظام الدعم وخفض الإنفاق العام وفق ما يطالب به المانحون الدوليون. وقال العيارى إن خفض عجز الميزانية البالغ حاليا نحو 8% من الناتج المحلى الاجمالى ولو بنسبة واحد فى المئة فقط سيكون مفيدا، وأضاف «ما دام لا يرتفع فسيكون هذا جيدا». وقال محافظ البنك المركزى إن تونس تأمل فى إصدار سندات دولارية مزمعة وسندات بالين وصكوك هذا العام بهدف سد الفجوة فى التمويل. وأضاف أن من المرجح حدوث تقدم فيما يتعلق بالسندات التى ستضمنها الولاياتالمتحدة عندما يزور رئيس الوزراء مهدى جمعة واشنطن هذا الأسبوع. وتابع قوله إن السندات التى ستضمنها الولاياتالمتحدة يمكن أن تبلغ إجمالا ما يصل إلى مليار دولار بناء على حجم الضمان الأمريكى لكن الخطط الأولية لإصدار صكوك بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار ستخفض على الأرجح إلى «بضع مئات ملايين من الدولارات». كان العيارى أبلغ رويترز فى الشهر الماضى أن الصكوك ستصدر فى ابريل أو مايو لكنه قال فى المقابلة الأخيرة معه إن عملية الإصدار معقدة وسوف تستغرق على الأرجح وقتا أطول مضيفا «نأمل فى إتمام (كل الإصدارات) فى 2014».