حذرت شخصيات قبلية وسياسية، فى محافظة قنا، مما أسمته، ب«شلة المنتفعين» الذين يسعون لركوب حملة المشير عبد الفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية، فى المحافظة، لتحقيق مكاسب شخصية، وحجز مقعد فى البرلمان المقبل، مؤكدين أن بعض الشخصيات القبلية التى اندمجت فى الحملة «غير مرغوب فيها شعبيًا، والبعض الآخر يردد أن عصر ما قبل ثورة 25 يناير سوف يعود مرة أخرى»، فيما أرجع القيادي بحزب الكرامة، مصطفى الشطبي، ذلك إلى تعود الناس فى الصعيد على الحزب الوطني القديم، مما جعلهم يتسابقون على الرئيس الجديد». أحد أبناء قبيلة الأشراف، محمد حسن العجل، قال إن البعض يركب موجة الانتخابات الرئاسية للحصول على مكاسب فى الانتخابات البرلمانية «لذلك يجب أن تتوقف حملات الرقص السياسي»، مطالبًا حملة السيسي المركزية «بوضع ضوابط تعلن على الرأى العام، لقطع الطريق على شلة المنتفعين». ولفت «العجل»، إلى أن بعض الناس غير المرغوب فيهم شعبيًا يحملون كارنيهات للتأكيد أنهم ضمن حملة المشير. مضيفًا، أن كثرة المدّعين فى هذه الحملات سيؤثر سلبًا على المشير، وعلى معنويات الناس أيضًا، مثلما حدث فى الاستفتاء على الدستور عندما تصدرت نفس الوجوه القديمة المشهد، ودعت إلى التصويت ب«نعم»، مما تسبب فى إحجام المواطنين عن الخروج للتصويت. وأضاف، أن بعض الناس يؤكدون أن العجلة تدور للوراء وأن من يشارك فى الحملة يسعى لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة». وتابع: بعض الرموز القبلية وأصحاب المصالح وجماعات الضغط توحى للناس بأن عصر ما قبل ثورة 25 يناير سيعود مرة أخرى، وكأن شيئًا لم يكن، وهذا الأمر الخطير يجب أن تضعه الحملة المركزية فى اعتبارها، من خلال ضوابط ملزمة للجميع، وتعلنها على الرأى العام، حتى يعرف المواطنون برنامج المشير ومن يقودون حملته، وقطع الطريق على المنتفعين، بحيث لا يسمح لأحد بركوب الحملة. ورأى محمد الجبلاوي، القيادي بقبيلة العرب، أن من «يود الانضمام لحملة السيسي، والترويج لها هم كثيرون، ولكن الخوف من وجود بعض الأشخاص الذين قد يسيئون لها»، لافتًا إلى أن «المشير أعلن أكثر من مرة بأن ليس لديه حملة انتخابية في المحافظات حتى الآن، وفي اعتقادي، أن السيسي ليس بحاجة إلى حملة لحشد المواطنين وإنما بحاجة لحملة تنظيمية، ونحن كائتلاف ممثل من جميع القبائل بصدد نصب خيمة أمام محكمة قنا لعمل جميع التوكيل للمشير». وأرجع مصطفى الشطبي، القيادي بحزب الكرامة، كثرة هذه الحملات إلى ما أسماه ب«تعود الناس في الصعيد على الحزب الوطني القديم مما جعلهم يتسابقون على الرئيس الجديد، لحجز مكان لأنفسهم في المستقبل»، وقال: «البعض تبنى حملة السيسي بصفة شخصية، وهذا يرجع إلى أن ثقافة الشعب هي السير في ركاب من يحكمه، وأنهم سيكونون في كنفه مستقبلا». وفسر الشطبى، «تسابق العائلات والقبائل على التحدث باسم حملة السيسي، بأنها تريد الحفاظ على مكانتها ومكاسبها في المجتمع الصعيدي».