• الرقابة تهديه قرار المنع على يد محضر يوم الاحتفال بعيد الفن.. والمطرب يلجأ للخليج • لا يمكن تطبيق اللوائح الجديدة فجأة ودون سابق إنذار • الألبوم الذى رفضته الرقابة أجازته شركة صوت القاهرة فى الوقت الذى كانت مصر تحتفل فيه بعيد الفن يوم 13 مارس كان المحضر الرسمى يطرق باب المطرب على الحجار بمنزله بالمقطم ليبلغه بمنع ألبومه الغنائى من قبل الرقابة على المصنفات الفنية، يتصور الحجار فى البداية أن المحضر هو مندوب اتحاد النقابات الفنية جاء لكى يسلمه دعوة حضور الاحتفالية، لكنه فتح المظروف ليجد «نبلغكم بأن ألبومكم ممنوع من التداول لعدم استيفاء الأوراق المتعلقة بتنازلات المؤلفين والملحنين». وأمام هذا الموقف اضطر على الحجار أن يتخذ قرارا بطرح الألبوم فى الخليج العربى، وهو الأمر الذى اتخذه بعد تفكير عميق حتى يهرب من مطاردات الروتين التى تحاول الرقابة فرضه فى وقت الكل يتحدث عن حرية الإبداع. فى البداية سألت الحجار عن حقيقة طرح البومه فى الخليج وتداعيات أزمة الألبوم مع الرقابة، قال: قمت بتكليف الألبوم أكثر من 800 ألف جنيه بين أجور ملحنين ومؤلفين وعازفين واستوديو وخلافه. لذلك من كان الصعب أن أضحى بهذا المبلغ لمجرد أن الرقابة تريد تغيير صيغة التنازلات الخاصة بالمؤلفين والملحنين، رغم أننى أعلم أن المسئولين عن التنازلات، هم جمعية المؤلفين والملحنين، وحتى لو أن هناك لوائح جديدة لابد أن يمنحوا الفنان أو المنتج فرصة على الأقل ستة أشهر لتوفيق أوضاعه وتقنينها. لذلك قررت أن ألجأ لطرح الألبوم فى الخليج، وبالفعل لدىّ عرضان من شركتين فى الإمارات، هما يونيفرسال والثانية ميوزك بوكس، والعرضان تلقيتهما خلال زيارى الأخيرة لدبى أثناء تسجيلى الأوبريت الخاص بإعلان الشارقة عاصمة للثقافة العربية، ووقتها قلت يجب أن أتمهل لأن وطنى أولى بى، لكن مع زيادة تعنت الرقابة قررت أن أطرحه عبر إحدى الشركتين، خاصة أننى سوف أتواجد هناك لعرض الأوبريت فى الفترة من 17 إلى 10 أبريل المقبل. سألته: لماذا تقول زيادة التعنت؟ قال لأن المشكلة كانت فى البداية حول ثلاث أغانٍ، لكننى فوجئت بأننى بعد أن ظهرت فى قناة السى بى سى بأن الرقابة ترفض جميع التنازلات الخاصة بالألبوم. وهذا معناه تعنت. وأضاف: الغريب إن هذا الألبوم كان من المقرر طرحه مع صوت القاهرة وهى جهة حكومية ووقتها لم يتم رفض التنازلات بل إن الألبوم طبع منه عدد كبير من النسخ أسطوانات وكاسيت وهذا معناه عدم وجود مشكلة فى التنازلات، فهل الدولة تتعامل بأكثر من قانون فى وقت واحد أم أن القوانين تطبق على على الحجار، ولا تطبق على صوت القاهرة، وحتى لو كانت صوت القاهرة لديها رقابة خاصة فالقوانين واحدة. إضافة إلى أننى قدمت ألبوما آخر من إنتاجى لعازف الناى والكولة عبدالله حلمى بنفس صيغة التنازل ألبوم الموسيقى طرح وحصل على الترخيص وألبومى منع. وأضاف: على التنازلات التى أمتلكها أحدهم لملحن كردستانى، والباقى مصريون، ومن العيب أن أذهب إليهم، وأطلب منهم كتابة صيغة أخرى، الغريب كما يقول على الحجار إننى قدمت لهم ورقة من جمعية المؤلفين باعتبارها تخلف أحد الملحنين الراحلين، وفوجئت بهم يقولون ردا غريبا جدا، وهو أنهم لا يتعاملون مع الجمعية، رغم أن دوليا ومحليا يعرف أن الجمعية تخلف الراحلين. وقال الحجار: كنت سوف ألجأ للقضاء لكن المحامى أكد أن الأمر سوف يستغرق على الأقل ثلاث سنوات، وأنا لا أستطيع أن أصبر لسبب بسيط أن الأعمال تمت إعادة تنفيذها أكثر من مرة لأن هذا الألبوم كان من المقرر أن يطرح فى 25 يناير ، لكن مع قيام الثورة تم تأجيله، واضطررت لتغيير أغانٍ، وتغيير توزيع البعض الآخر لأن الموسيقى تختلف من وقت لآخر، كما يعلم الجميع، وكلها تكاليف يمكن ألا تتحملها أكبر شركة فما هو الحال وأنا منتج العمل. وأضاف الحجار: حاولت مقابلة وزير الثقافة محمد صابر عرب، ولم أستطع الوصول إليه، وفى كل مرة يرد السكرتير الخاص بمنتهى الأدب، ويبدى تعاطفه معى، لكن يبدو أن الوزير مشغول، وأنا أقدر هذا لأن البلد به مشاكل كثيرة. وحول البيان الذى خرج من جبهة الإبداع، والذى انتهى إلى أن المشكلة إجراءات وليس فى مضمون العمل الإبداعى؟ قال: «أشكر الجبهة على دعمهم لى، وأنا لم أقل إن مشكلتى مع الرقابة سببها أمر يتعلق باعتراضها على لفظ أو أغنية، وهذا يعنى أن هناك مشكلة بين الإبداع والروتين ستظل طالما نحن نتعامل بهذا المنطق.