افتتح في مدينة الأقصربجنوب مصر، الثلاثاء، «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية» الذي تشارك في دورته الثالثة أفلام من 41 دولة أفريقية، إضافة إلى أفلام غير أفريقية في إحدى مسابقاته. وبدأ الافتتاح بجولة للضيوف في نهر النيل، بمصاحبة فرق الموسيقى الشعبية وانتهت مع غروب الشمس بالصعود إلى ساحة معبد الأقصر، حيث بني مسرح قدمت فيه فرقة باليه أوبرا القاهرة عرضًا عنوانه «باليه النيل». وكرم المهرجان الممثل المصري محمود عبد العزيز، والممثل الأمريكي داني جلوفر، والمخرج الغيني فلورا جوميز، وهما بطل ومخرج فيلم «جمهورية الأطفال» الذي عرض في الافتتاح. وحضر افتتاح المهرجان الذي أهديت دورته الجديدة إلى المخرج المصري، شادي عبد السلام (1930-1986)، والمخرج السنغالي عثمان سمبين (1923-2007)، سينمائيون وسفراء أفارقة ورئيس مجلس أمنائه، ورئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف. ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 14 فيلما من (غينيا بيساو ومالي وجنوب افريقيا وزيمبابوي وإثيوبيا وأوغندا ورواندا والسنغال وبوركينا فاسو)، ومن تونس فيلم «بستاردو» ومن الجزائر «السطوح»، ومن المغرب فيلما «هم الكلاب» و«روك القصبة» ومن مصر فيلم «أوضة الفيران». أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، فيتنافس 12 فيلما من (أنجولا وجنوب أفريقيا وتوجو وليبيريا وتنزانيا والسنغال وكينيا ومالاوي)، ومن الصومال «صوماليون عابرون» ومن تونس «أمير في بلاد العجائب»، ومن الجزائر «النهر»، ومن مصر «أنا أنا». ويتنافس 34 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية التسجيلية القصير، التي تضم لجنة تحكيمها كلا من الناقد التونسي محرز القروي، والمخرج بالوفو باكوبا من الكونجو الديمقراطية، والناقد البريطاني المتخصص في السينما الأفريقية كيث شيري، ومن مصر السيناريست عطية الدرديري والمخرج أمير رمسيس. وتحمل مسابقة أفلام الحريات، اسم الصحفي المصري الحسيني أبوضيف، الذي قتل في الخامس من ديسمبر 2012 أمام القصر الجمهوري بالقاهرة، فيما يعرف بأحداث قصر الاتحادية. واختار المهرجان وجه زعيم جنوب أفريقيا الراحل نلسون مانديلا لملصق الدورة الثالثة التي تستمر حتى 24 مارس. وينظم المهرجان ورشة للرسوم المتحركة وورشة لتعليم فنون الإخراج تحت إشراف المخرج الإثيوبي هايلي جيريما. ويشارك في ورشة الإخراج متدربون من 18 دولة إفريقية. وستعرض الأفلام التي ينجزها المتدربون في حفل ختام المهرجان.