قامت أسقف مدينة هامبورج الألمانية ماريا يبسين بزيارة لأحد المساجد في المدينة كخطوة للتعبير عن التضامن مع المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ، وذلك في أعقاب حادث مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة في مدينة درسدن مطلع هذا الشهر على يد متطرف. وقالت يبسين يوم الأربعاء تعقيبا على هذا الحادث أمام ممثلي مجلس الشورى الإسلامي في هامبورج : "لا يجب أن يؤدي ما حدث في دريسدن إلى التصلب". وأشارت يبسين إلى وجود بعض التوترات داخل المجتمع والتي يتحتم العمل من أجل إزالتها ، وأضافت : "ولذا يجب علينا أن نوضح أن لدينا طرقا مختلفة للتعايش المشترك". وأكدت الأسقف : "هامبورج هي عاصمة حوار الأديان المتعددة ويجب أن نعمل بجد لنبقى كذلك". وفي القاهرة ، صرح السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن سفارتنا في برلين تلقت خطابا من وزارة العدل بولاية سكسونيا تنفي فيه السلطات الألمانية رسميا ما نشر في وسائل الإعلام المصرية حول سرقة أعضاء من جثمان الشهيدة مروة الشربيني في ألمانيا. وأضافت السفارة أن الجثمان تم نقله من مدينة درسدن بكامل أعضائه ، مؤكدة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة وأن هناك قواعد قانونية مستقرة تنظم التبرع بالأعضاء في ألمانيا تتمثل في ضرورة وجود موافقة مكتوبة من المتوفى قبل وفاته ، أو من أقرب الأقربين له بعد الوفاة . وتؤكد وزارة الخارجية مجددا على أهمية تحرى الدقة فيما يتم تداوله من أخبار وعدم الاعتماد في التناول الإعلامي على شائعات مجردة ، وأهمية مراعاة الأصول المهنية في استقاء المعلومات والأخبار من مصادر موثوقة قبل تداولها احتراما لقدسية الموت ومراعاة لمشاعر أسرة الفقيدة والظروف المأساوية التي أحاطت بهذا الحادث الإجرامي ، وكذلك حرصا على عدم إلصاق اتهامات مرسلة لا أساس لها بأي طرف .