أعلن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، الأحد، «أن البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت بصورة غامضة منذ أسبوع، يمكن أن تكون خطفت وخبئت لتستخدم لاحقًا مثل «صاروخ عابر». وأشار ماكول إلى «أنه من غير المؤكد في الوقت الراهن أن يكون اختفاء البوينغ 777 في ظروف غريبة مرتبطًا بعمل إرهابي، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، لكن السلطات الأمريكية قلقة برأيه حيال فكرة أن تكون الطائرة تمكنت من الهبوط في مكان ما حيث تختبئ حاليًّا على أن يعاد استخدامها لاحقًا مثل سلاح تدميري قوي». وفي إمكان الطائرة أن تأخذ وجهتين بعد اختفائها إحداهما إلى الشمال نحو كازاخستان، لكن رادارات كانت سترصد الطائرة بالتأكيد في حال مماثلة. وقال مايكل ماكول: إن «الفرضية الأخرى هي أن تكون هبطت في دولة مثل إندونيسيا، وقد يعاد استخدامها لاحقًا مثل صاروخ عابر، كما حصل في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001». وأضاف النائب الأمريكي أن «أمرًا واحدًا مؤكدًا هو أن المسألة ليست حادثًا، إنه عمل متعمد، عن قصد، والمسألة تكمن في معرفة من يقف وراءه». وتشارك 25 دولة في عمليات البحث عن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم «إم إتش 370»، بين كوالالمبور وبكين، وغيرت مسارها وعطلت أجهزة اتصالاتها بطريقة «متعمدة»، قبل أن تختفي قبل ثمانية أيام، وكان على متنها 239 شخصًا. والمحققون يركزون تحقيقاتهم الأحد على سوابق الطيارين وملفات الركاب. وأضاف مايكل ماكول: «انطلاقًا مما أعرف، ومع كل المعلومات التي اطلعت عليها على مستوى عال عبر وزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب وأوساط الاستخبارات، فإن هناك أمرًا يتعلق بالطيار». وقال: إن «كل الفرضيات تقود إلى قمرة القيادة، مع الطيار نفسه ومساعده»، وتعذر عليه إعطاء مزيد من التوضيحات. وقد أدلى أقرباء أو زملاء الطيار ومساعده حتى الآن بشهادات تفيد أنهما محترفان وتؤكد شخصيتهما المتوازنة.