اخترق سيل «وادي الأزارق» الحدود الشرقية قرب العلامة الحدودية رقم 36 جنوب مدينة رفح، وقطع الطريق الرابط بين رفح والعوجة، وطريق العوجة ووادي العمر والبرث بوسط سيناء «بحسب تصريحات عدد من شهود العيان بالمدينة»، مضيفين «لم يكن السيل بالخطورة الكبيرة إلا في حال زيادة منسوب المياه واستمرار تساقط الأمطار فوق جبال النقب». وعلى الرغم من مخاوف جهات رسمية بالمحافظة إلا أن أهالي وسط سيناء استبشروا خيرًا بحدوث السيل نظرًا لاعتمادهم على مياه الأمطار في الزراعة والشرب بعد تخزين المياه في صهاريج أرضية تسمى ب«الهرابات»، والتي يتم ري الزراعات منها طوال العام «بحسب الأهالي». فيما تراقب الأجهزة المحلية في شمال سيناء تحرك سيل وادي الأزارق بوسط سيناء الذي يصب في وادي العريش الجاف أكبر وديان شمال سيناء، والذي يعتبر رافدًا رئيسيًّا لوادي العريش وينطلق من جبال النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة «إسرائيل» و ينحدر باتجاه الأراضي المصرية حاملًا مياه الأمطار باندفاع كبير وكان سببًا رئيسيًّا في غرق أحياء في مدينة العريش العام 2009 مخلفًا عددًا من القتلى والمصابين والمفقودين بخسائر قدرت بنحو 128 مليون جنيه، وقد جرف السيل في العام 2009 سيارات عسكرية إسرائيلية إلى الجانب المصري ودمر نقطة حدودية.