ذكر خضير باباز، عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في ولاية غرداية، أن عشرات الأشخاص أصيبوا، فيما تم إحراق ما يقرب من مائة محل تجارى، إثر اندلاع الاشتباكات الطائفية مجددا بين العرب والأمازيغ، اليوم الجمعة، في عدد من أحياء ولاية غرادية. وأضاف باباز أن الاشتباكات اندلعت في أحياء ثنية والمجاهدين وساحة السوق وعين لبو، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب حالة الانفلات الأمني الملحوظة، حيث إن قوات الأمن المنتشرة لم تعد كافية وعاجزة عن السيطرة على الوضع. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية إصابة 60 شخصا، وقالت إن من بينهم ثمانية أشخاص إصابتهم خطيرة جراء هذه الاشتباكات المستمرة لليوم الثالث على التوالي. يذكر في هذا الصدد أن بلدات منطقة غرداية يسكنها غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية، ويتبعون المذهب الإباضي، وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي، وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية تقع على فترات. وقد اندلعت منذ شهر ديسمبر الماضي موجة جديدة من هذه المواجهات لم تهدأ حتى الأمر الذى دفع عددا من العائلات المقيمة في أحياء وسط المدينة إلى النزوح لأحياء أخرى أكثر أمنا، كما اضطر عشرات التجار في أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محالهم من البضائع لحمايتها من عمليات النهب والسلب التي تطال المحال التجارية، رغم التواجد الأمني المستمر منذ شهر يناير الماضي.