تداول عدد من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، مقطع فيديو لعبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر المجلس لعرض تقريره حول أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، تحدث خلاله عن التعذيب في السجون. وقال شكر، خلال مقطع الفيديو، إن "لجنة تقصي الحقائق بالمجلس زارت سجن طرة مرتين وسجن طنطا وسجن أبو زعبل 4 مارس، وكان هدفنا التحقق مما قيل عن أنه يوجد تعذيب، خاصة في معاملة المسجونين المحبوسين احتياطيًا". وأضاف نائب رئيس المجلس، في أن "اللجنة أصدرت تقريرا أوليا ذكرت فيه أنه لم يصل إلى علمها ومن الذين تحدثت معهم أن هناك تعذيبا منهجيا في السجون، لكن هناك معاملة قاسية"، على حد قوله. وتابع: "ذكرت اللجنة 5 أقسام شرطة ضرب فيها المحبوسين احتياطيا عندما كان يتم ترحيلهم لعرضهم على النيابة، وفي سجن أبوزعبل كان هناك ما يسمى ب"الحفلة"، عندما وصلوا إلى السجن تعرضوا للضرب والاعتداء، واللجنة أعلنت هذا في بيان"، بحسب تعبيره. من جانبها، علقت حركة شباب 6 إبريل على تصريحات عبد الغفار شكر، خلال بيان لها، بأن "تلك التصريحات لا تليق بعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المنوط به حماية سجناء الرأي ومنع أي تعذيب أو إيذاء بدني أو معنوي يقع عليهم". ولفت عمرو علي، المنسق العام للحركة، إلى أن "مثل تلك التصريحات تشجع رجال الأمن على التمادى فى التعذيب الممنهج ضد المعتقلين، وأنه كان الاجدر بالمجلس القومى لحقوق الانسان رفع قضايا ضد قوات الامن ردا على كل الانتهاكات التى تقع فى حق المعتقلين كما ينص الدستور على ذلك وكما تنص كافة المواثيق والعهود والاتفاقات الدولية التى أقر الدستور المصر بالالتزام بها"، بحسب قوله. كما أوضح علي، أن "حفلات الضرب الجماعي التي تحدث عنها عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان تندرج تحت التعذيب البدني والمعنوي لأنها حفلات ممنهجة كما نصت على ذلك المواثيق والعهود الدولية"، بحسب وصفه. ودعت حركة شباب 6 أبريل، المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى تحديد موقفه من تصريحات أحد أعضائه المنوط بهم الحفاظ على حقوق الإنسان المصري.