كشف الناجون من مذبحة «بنغازي»، الخميس، عن تفاصيل جديدة بشأن منفذي الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 7 مصريين. وقال أحد الناجين ويدعى «رشيد»، في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية: «أعمل منذ أكثر من 30 عامًا، عامل بناء في ليبيا، وسط باقي العمال المصريين ومعظمهم أقاربي ونسكن في حوش السانوس، على طريق النهر في بنغازي، في حوالي الساعة الحادية عشر ليلًا، فوجئنا بثلاثة من الملثمين المسلحين وقد أوقفوا «عنتر» شقيق القتيل إيدوار. وأضاف قائلا: «هؤلاء الملثمون أخذوا يفتشون بعنف في جسد ويد شقيق "القتيل إيدوار"، وهم يسألونه عن مكان الصليب وعن عقيدته، ثم تركوه بعد أن أخبرهم بأنه ضيف على المنطقة ولا يعلم مكان سكن المسحيين». وأوضح «رشيد»، أن بعض المصريين من سكان «حوش السانوس» أخبروا هؤلاء الملثمين (دون قصد منهم) عن سكن المصريين من المسحيين، ومن ثم داهموا واقتحموا سكنهم وألقوا القبض على سبعة، مضيفًا: كنا نظن أن هؤلاء الملثمين حكومة أو شرطة وسيتم الإفراج عن الذين تم اعتقالهم، لكن حين استغاث بي باقي العمال بالمنطقة - ويبلغ عددهم 35 عاملًا - من أجل الإقامة في منزلي ومنازل الجيران من الليبيين، هربًا من مصير زملائهم وذويهم، اكتشفنا فيما بعد أن ما حدث عملية إجرامية منظمة عقب الإعلان عن قتلهم وذبحهم على مواقع الإنترنت.