قالت مصادر رسمية اليوم الاثنين، إن المغرب ألغى زيارة مسؤول فرنسي ردا على شكوى أمام القضاء الفرنسي في حق مدير المخابرات المغربية تتهمه بالتعذيب. وكان من المقرر أن يزور نيكولا هيلو مبعوث الرئيس الفرنسي، المغرب يومي 24 و25 فبراير لإلقاء محاضرة في الرباط بشأن "حماية كوكب الأرض". وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن إلغاء زيارة مبعوث الرئيس الفرنسي جاءت بطلب من الرباط في انتظار توضيحات بخصوص وضع شكاية من طرف منظمة غير حكومية فرنسية ضد رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «المخابرات المدنية المغربية» حول تورطه المزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب. وبينما ينتظر المغرب التوضيحات والاعتذار من فرنسا بخصوص الدعوى القضائية صدرت تصريحات عن السفير الفرنسي بواشنطن نشرتها الصحافة أمس وصف فيها المغرب شريك فرنسا وحليفها التقليدي بالعشيقة التي لا نغرم بها، ولكن لا يمكن الاستغناء عنها. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد استنكرت الحادث المؤسف، وقالت في بيان لها إنه استجابة لطلب السلطات المغربية قررنا تسليط الضوء في أقرب وقت ممكن على هذا الحادث المؤسف، وذلك في إطار الصداقة والثقة التي تجمع المغرب وفرنسا. وشجبت الحكومة المغربية بشدة هذه التصريحات الجارحة والعبارات المهينة. وطالبت فرنسا بإصلاح الأذى الذي لحق جميع المغاربة من هذه التصريحات.