قال يوسف القريوتي مدير منظمة العمل الدولية بشمال أفرقيا احدى منظمات الأممالمتحدة أن عام 2013 شهد نحو مليون شخص عاطل عن العمل فى جميع أنحاء العالم بزيادة قدرها 5 ملايين تقريبا مقارنه بالعام الماضى . وأضاف القريوتى أن تلك الزيادة تعنى أن فرص التوظيف لا تنمو بالسرعة الكافية لمواكبة القوى العاملة المتنامية حيث يوجد الجزء الأكبر من البطالة فى منطقتى شرق أسيا وجنوبها والتين تمثلان أكثر من 45 % من باحثين اضافين عن العمل يليها جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا وأوربا . وأضاف القريوتى خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمه المكتب الاعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة ، اليوم الأربعاء أنه من المتوقع ان يصل عدد العاطلين ل أن الشباب ما بين 15 الى 24 عام هم الأكثر تأثرا بمعدلات البطالة ، مضيفا أن المنطقة العربية وخاصة دول شمال أفريقيا بها معدلات البطالة مضاعفة وتصل ل30 % وذلك يلقى على عاتق صناع القرار فى المنطقة مسئولية كبيرة . وأكد القريوطى أن هناك فجوة عالميه فى الوظائف المرتبطه بالازمه الماليه التى بدأت عام 2008 ووصلت هذه الفجوة عام 2013 الى نقص فى 62 مليون فرصة عمل بما فى ذلك 32 مليون باحث اضافى عن العمل و23 مليون نسمة اصيبت بالاحباط ولم تعد تبحث عن عمل و7 ملايين من الخاملين اقتصاديا يفضلون عدم المشاركة فى سوق العمل . أضاف القريوطى أنه بالاتجاهات الحالية سوف تزيد البطاله بنحو 13 مليون شخص اخر بحلول عام 2018 لتصل الى أكثر من 215 مليون من الباحثين عن العمل . أشارالقريوطي، إلى أن معدلات البطالة في اوساط الشباب بالمنطقة العربية ضعف المتوسط العالمي ،مشيرا إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل ضعيفة جدا وعلى المستوى العالمي تكون في حدود 55% وفي المنطقة العربية 23% . وتوقع القريوطي، ارتفاع معدلات البطالة في اوساط الشباب في المنطقة العربية، بسبب التحولات السياسية المتسارعة التي تمر بها البلاد ، والتي نتج عنها اثار جانبية فى انخفاض معدلات الاستثمار المحلى ، لافتا إلى أن مصر كانت تستقبل كل سنة 9 مليار دولار استثمارات خارجية. وأشار القريوطي إلى أن بعض الأحداث في دول المنطقة العربية مثل سوريا وليبيا ادت إلى موجات من الهجرة وعودة العمال المهاجرين للعمل فى هذه الدول مثل مصر على وجه الخصوص والتى تأثرت كبيرا للتغيرات التي شهدتها ليبيا . وتابع القريوطي، أن من ضمن الاسباب التي تؤثر على معدلات البطالة في الدول، هو سوء مخرجات عملية التعليم ، وضعف جودة التدريب المهنى ، والتعليم الجامعي ، وعدم توافر ظروف العمل اللائقة والتى تتضمن توفير اجرا عادلا، بالإضافة إلى خلق سياسات سياسات اقتصادية وانتاجية بشكل يدعم عملية الحوار الإجتماعي بين اطراف العمل واحترام معايير العمل الدولي. . شدد القريوطي على أنه يجب التركيز بشكل جدي على اعادة النظر فى منظومة التعليم المهنى والفنى والجامعى فى مصر، والاهتمام بدور مكاتب التشغيل في المناطق المختلفة التي تقوم بدور توجيهى للباحثين عن العمل وتوجيهم الى مراكز تدريب لاكتساب مهارات جديدة. وأضاف القريوطي، أنه تم عمل إستطلاع رأى بين الشباب في مرحلة مرورهم من التعليم الى العمل، وتبين أن معظم العاطلين عن العمل هم من حاملين الشهادات ، وأن ربع هؤلاء الأشخاص الذين تم التعرف عليهم خلال المسح لم يحصلوا على فرص التعليم او العمل . وأضاف ، أن الدراسة أوضحت أن نسبة البطالة فى اوساط الشابات كبيرة جدا اذا تم مقارنتها بالشباب وأنها تصل إلى ثلاث امثالها فى اوساط الشباب ، وأن اقبال الشاب المصري على المبادرة الذاتية لبدأ العمل في الأعمال الخاصة محدودة جدا، وأن نسبة كبيرة جدا منهم يعمل فى وظائف لا يقبلها، ونسبة قليلة من المتخرجين يعمل فى وظائف يقبلها ، مشيرا إلى أن هناك 66% من الشباب عانوا للحصول على وظيفة .