أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الأحد، استمرار النظام البحريني في اتخاذ الحلول الأمنية كمنهج للتعامل مع المتظاهرين، واستهداف الصحفيين وأصحاب الرأي، على خلفية ممارسة عملهم الصحفي، ودورهم الفعال في رصد وتوثيق «الانتهاكات» التي يقترفها النظام البحريني بحق شعبه. كانت أجهزة الأمن البحرينية، قد اعتقلت في 10 فبراير الجاري المصور «أحمد سلمان الموسوي» البالغ من العمر 26 عامًا، والحائز على 119 جائزة عالمية، ومصادرة كاميراته وأجهزته الإلكترونية، وذلك دون توضيح أسباب الاعتقال، وذلك بعد أيام معدودة من اعتقال قوات الأمن للمصور «محمد العريبي» البالغ من العمر 30 عاما، من مطار البحرين الدولي في الثاني من فبراير، قبل أن تداهم قوات الأمن منزله في الثالث من فبرابر وتصادر كاميرته وأجهزته الإلكترونية. وأوضحت الشبكة العربية أن السلطات البحرينية اعتقلت خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا من المصورين والمدونين على خلفية استهدافهم بسبب نشاطهم الإعلامي كالمصور أحمد حميدان، والمصور حسن معتوق، والمصور محمود عبد الصاحب، والمصور حسين حبيل، والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي، والمصور قاسم زين الدين، والمصور عبد الله الجردابي والمصور جعفر مرهون. وقالت الشبكة العربية «إن اعتقال السلطات البحرينية للمصورين على خلفية ممارسة عملهم يأتي كحلقة جديدة من حلقات استهداف النظام البحريني للمصورين والصحفيين في محاولة من النظام للتعتيم على الانتهاكات التي تقترفها أجهزة الأمن البحرينية مع المتظاهرين السلميين والمواطنين وأصحاب الرأي». وأضافت الشبكة أن الحلول الأمنية التي تنتهجها الأجهزة الأمنية البحرينية لن تجدي نفعًا مع الشعب البحريني الطامح للحرية، ولن تثنيه عن مطالبه المشروعة بل سوف تزيده تمسكًا بمطالبه ووقوفه في وجه الأجهزة الأمنية القمعية دون خوف. وطالبت الشبكة العربية السلطات البحرينية بالكشف عن مصير الفنان والممثل البحريني صادق الشعباني الذي اعتقل في سلطنة عمان في السابع والعشرين من شهر يناير الماضي، لتسليمه للسلطات البحرينية، وضمان سلامته الجسدية، كما طالبت الشبكة بالإفراج عن المصوران وضمان سلامتهما الجسدية وعدم ملاحقتهما قانونيًا.