أعلنت سيغريد كاغ، منسقة العملية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، في مجلس الأمن الخميس «أن تأخر سوريا في تدمير أسلحتها الكيميائية يمكن تجاوزه»، داعية دمشق إلى تسريع عملية تدمير هذه الأسلحة. ونقل دبلوماسيون عن سيغريد كاغ قولها: «لم يتم الالتزام بالمراحل المتوسطة (من برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية)». مضيفة أن «سوريا بلغت مرحلة حرجة» وعليها أن تخرج من البلاد «كمية كبيرة» من المواد السامة لتدميرها بوتيرة منتظمة. وقال سيغريد كاغ: إن «التأخير ليس مسألة يصعب تجاوزها، لكن من الضروري أن تعمد سوريا إلى تسريع العملية»، كما نقل عنها دبلوماسيون. وأضافت «لقد حان الوقت لكي تتخذ دمشق الخطوات اللازمة». وقد تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير كامل ترسانته من الأسلحة الكيميائية قبل نهاية يونيو المقبل تحت طائلة التهديد بفرض عقوبات وبالتالي اللجوء إلى القوة. ونقل حتى الآن أقل من 5% من العناصر الكيميائية الخطرة من سوريا، كما تقول واشنطن، وتخلفت دمشق عن مرحلة جديدة في هذا البرنامج. وتتهم البلدان الغربية النظام السوري بالمماطلة فيما يتحدث النظام عن صعوبات تعترض هذه المهمة في بلد بحالة حرب. وسعت روسيا من جانبها إلى مجاملة حليفها السوري. واعتبر سفيرها في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، الأربعاء، أن «الأمور تتقدم» وأن «هذا المشروع سينجز في الوقت المحدد». أما السفير البريطاني مارك كيال غرانت فقال: إن «وقت الأعذار قد ولى». وأضاف في تصريح صحافي لدى دخوله إلى مجلس الأمن لإجراء مشاورات مغلقة مع كاغ أن على دمشق أن تتخذ تدابير «لتسريع نقل العناصر الكيميائية من البلاد».