أصدرت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فتوى، مفادها ضرورة فسخ خطبة شاب يعمل ضابط شرطة، من خطيبته الإخوانية، بعد أن اتصلت بها والدة الشاب، وأكدت لها على أن الفتاة إخوانية، وأهلها كانوا متواجدين باعتصام «رابعة»، وهو ما يمكن وأن يؤثر على المستقبل المهني لابنها وأسرتها، على حد قولها. وجاء رد الدكتورة سعاد صالح في برنامجها «فقه الثورة»، الذي يُعرض على فضائية «الحياة 2»، بأن هناك قاعدة فقهية تقول إن الضرر الأخف يجب أن يُحتمل لدفع الضرر الأشد، موضحة: «الضرر الأخف إنك يا ابني تسيب الفتاة دي، وحتى لو هتقول إن سلوكها كويس، فهي مُسممة، ومينفعش ولا يمكن هيحصل أي تقابل بينك وبينها»، مضيفة: «في الحالة دي هتكسب حسنات من الله، لأنك هتحافظ على مصير أسرتك، وهتطيع والديك»، على حد قولها. وأضافت أن هذا الشاب لابد وأن يكون لديه تصرف، ويترك هذه الفتاة، وخاصة أنه يرى جيدا أن هذه الجماعة تحولت من جماعة إسلامية إلى جماعة "إرهابية"، على حد قوله، وتسببت في أن مصر دفعت ثمنا غاليا من دماء أبنائها، وخاصة من الشرطة، قائلة: «لو سابها، ربنا هيرزقه بأحسن منها بكتير، لكن استمراره هيؤدي لقلق وتوتر وخوف»، على حد قولها. وإختتمت أستاذ الفقه المقارن حديثها عن هذه المسألة، قائلة: «أرجوك يا إبتي متقولش هي ذنبها إيه، قول إنها مقتنعة بصحة ما يحدث، وإنها مش شايفة غير شهداء الإخوان بس، ولا تنظر لشهداء الشرطة، أرجوك تسمع الكلام، وتترك الموضوع ده».