اختلفت إسرائيل والفلسطينيون على فعالية الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، ما زاد من الشكوك المحيطة بعملية السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. وتساعد قوى أجنبية في بناء الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية لمنع هجمات المسلحين على إسرائيل وتفادي أي تحديات من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. والهدوء النسبي ضروري لفرص توصل إسرائيل والفلسطينيين لاتفاق سلام راوغهم كثيرًا لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جوار إسرائيل. لكن الجانبين ما زالا مختلفين بشدة حول القضايا الرئيسية. وسخر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون من التزام السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات ضد ناشطين فلسطينيين. وتدير السلطة الفلسطينية حكمًا ذاتيًّا محدودًا في الضفة بموجب اتفاقات سلام مؤقتة. وقال يعلون اليوم الثلاثاء في مؤتمر دولي يستضيفه معهد دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل ابيب «أحصينا 1040 حالة تعاملت معها أجهزة الامن الفلسطينية عام 2013. كم عدد من أحيلوا للمحكمة؟ صفر». وذكر يعلون أنه في نفس هذه الفترة اعتقلت إسرائيل نحو 3000 فلسطيني سجن من بينهم عدد كبير في وقت لاحق. ويعلون من أشد مؤيدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويرفض مطالب الفلسطينيين بإزالة المستوطنات اليهودية من الضفة الغربية. وزاد يعلون من حالة الاحتقان هذا الشهر حين نقلت عنه صحيفة إسرائيلية قوله: إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وسيط السلام يتصرف وكأنه المخلص المنتظر.