في تصعيد جديد للمعارض التركي فتح الله جولن «حربه» على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، توقّع فشل كل محاولات التستّر على «فساد» الحكومة، مرجحاً أن «يندم» على حملة التطهير التي ينفذها ضد أنصاره في القضاء وأجهزة الأمن. وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية إن جولن قال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ 16 عاما، إنه «لا يعرف إلا قليلاً جداً عن الأفراد الذين يُنسبون إلى جماعته وعملوا في أجهزة الأمن على كشف فساد الحكومة»، مستدركا أنهم «تحرّكوا بوازع ديني وأخلاقي بعدما أزعجهم انتشار الفساد في شكل كبير في أوساط الحكومة». وأشارت الصحيفة إلى رفض جولن اتهامات الحكومة بأنه أنشأ «دولة موازية» في المؤسسات الرسمية، لافتا إلى أن آلافا من أفراد الشرطة والمدعين العامين الذين عزلتهم حكومة أردوغان، ليسوا أعضاء في جماعته ويتبنّون أيديولوجيات أخرى. وأكد جولن أنه «ليس نادما على خوضه حربا مع الحكومة»، وقال: «فُرِضت عليّ وهي قدري، وثمة مَن سيندم في النهاية وسيدفع ثمن أخطائه، ولكن بعد أن يكون أضرّ بتركيا وسمعتها». على صعيد متصل قالت الصحيفة إن مليح غوكشه، رئيس بلدية أنقرة المرشح عن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم للانتخابات البلدية في مارس القادم، يتوقع «موجة اغتيالات» قبل أيام من الاقتراع، معتبرا أن «يدا خفية» ستسعى إلى اغتيال قيادات في الحكومة والمعارضة، لإغراق تركيا «في مستنقع عنف». وندد حزب «الحركة القومية» المعارض بكلام غوكشه، معتبراً أنه يستبطن «تهديدات» لخصوم الحكومة وهدفه «توتير أجواء» الانتخابات. من جهته أعلن المصرف المركزي التركي أنه سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم، ل«اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار الأسعار»، إذ تابعت الليرة التركية تسجيل تراجع قياسي في مقابل الدولار.