نزل مئة ناشط الأربعاء إلى شوارع بنوم بنه، في الذكرى العاشرة لقتل زعيم نقابي، متحدين حظر التظاهر الذي فرضته السلطات بعد القمع الدامي، الذي تعرضت له حركة إضراب قام بها عمال في قطاع النسيج. واغتيل شيا فيشيا، أحد أشد المعارضين لحكومة رئيس الوزراء هون سين في وضح النهار عام 2004 أمام كشك لبيع الصحف في بنوم بنه، ما حمل النشطاء على اتهام السلطات بالسعي لكم نقابته. وسار نقابيون وعمال يحملون أزهار لوتس نحو منتزه في العاصمة نصب فيه تمثال لشيا فيشيا قرب موقع اغتياله. وقال شيا موني شقيق الزعيم النقابي ورئيس نقابة «اتحاد التجارة الحرة»: "نريد أن نوجه رسالة إلى الحكومة الكمبودية بأن توقف إراقة دماء الشعب بما في ذلك النقابيين". وطالب بإحلال العدالة لشقيقه. كان حكم في مرحلة أولى على شخصين اعتبرهما دعاة حقوق الإنسان كبش محرقة بالسجن عشرين عامًا في قضية اغتيال الزعيم النقابي، غير أن القضاء برأهما في نهاية المطاف في سبتمبر، وأطلق سراحهما دون القبض على أي شخص آخر.