أبلغ رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، البرلمان الإسرائيلي، الاثنين، أن أي مقارنة بين إسرائيل وجنوب إفريقيا إبان سياسة الفصل العنصري "مقززة"، ليلقى حفاوة بالغة، لكن اثنين من المشرعين العرب انسحبا تعبيرا عن الغضب. وتأتي زيارة هاربر، في وقت أثار فيه أعضاء بالحكومة مخاوف من مقاطعة البضائع الإسرائيلية إذا لم تحرز المحادثات مع الفلسطينيين تقدما. وقال: إن "بعض منتقدي إسرائيل ينغمسون في معاداة جديدة للسامية". وأضاف هاربر للكنسيت في القدس بعدما اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية: "كما تمت مقاطعة بعض الشركات اليهودية في وقت ما يدعو بعض زعماء المجتمع المدني اليوم لمقاطعة إسرائيل. وفي بعض الجامعات يخفي جدل المثقفين ضد السياسات الإسرائيلية الحقائق الضمنية مثل تجاهل الأكاديميين الإسرائيليين". وتابع جاذبا تصفيق الحضور ومثيرا ضيق اثنين من المشرعين من عرب إسرائيل فخرجا منسحبين من الجلسة: "الأكثر خزيا أن ينعت البعض إسرائيل علنا بدولة الفصل العنصري. والآن فكر في المنطق الملتوي والحقد الصريح". ويقول عرب إسرائيل الذين يمثلون 20% من عدد السكان إنهم يتعرضون للتمييز ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري تجاههم. وتدعم كندا منذ زمن بعيد إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي، وصوتت في 2012 ضد مشروع قرار لترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب، وفي نفس العام قطعت العلاقات مع إيران.