استمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلى شهادة اللواء محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة، في قضية اتهام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والرشوة وإهدار المال العام. وقال المستشار محمود كامل الرشيدي، إن «التهامي أجاب في شهادته على قرابة 300 سؤال في 6 ساعات، بدأت من الساعة 11 صباحا حتى الخامسة مساء». وأضاف الرشيدي في تصريحات ل«الشروق»، أن «شهادة التهامي تطرقت الى أربعة ملفات، هي وقائع قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25، وصفقة تصدير الغاز لإسرائيل واتهامات الرشوة والفساد المالي، بالإضافة الى الخطأ الجسيم المتهم به مساعدو حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق». وتابع الرشيدي، أن مبارك تأخر عن حضور جلسة المحاكمة بسبب سوء الأحوال الجوية لمدة ساعة، مشيرا إلى أن المحكمة ستستمع اليوم الأحد لشهادة الصحفى إبراهيم عيسى، والعميد أركان حرب أيمن فهيم أحمد ب«المعاش» من قوة الحرس الجمهورى، والذى طلب الإدلاء بشهادته. وقال الرشيدى، إن «المحكمة ستسمح لوسائل الإعلام بحضور الجلسة ورفع حظر النشر فيما يخص الشاهدين السابق ذكرهم فقط، وذلك لأن ما سيقدمونه للمحكمة من شهادة لا تمس الأمن القومي». إلى ذلك، طلب ياسر سيد أحمد المحامى المدعى بالحق المدني خلال الجلسة، استدعاء «عبد الرحيم على مقدم برنامج الصندوق الأسود، وذلك لبثه بعض التسجيلات الصوتية الخاصة المسربة لنشطاء سياسيين خلال أحداث ثورة يناير». كما طلب عصام البطاوى محامى حبيب العادلي، «ضم التحقيقات في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين إلى ملف قضية مبارك، لما تكشف عنه تلك التحقيقات من حقائق حول قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير». وخارج مقر المحكمة، تجمع العشرات من أنصار مبارك وحملوا اللافتات المؤيدة له، وسط غياب تام لأهالي الشهداء، فيما فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا أمام بوابة الدخول لتأمين إجراءات المحاكمة.
