في خطوة لافتة، تبرأت مدرستان تم التحفظ عليهما مؤخرا من قبل وزارة التربية والتعليم، من أي علاقة تربطهما بالجماعة، عبر إعلان بعدد من الصحف القومية. مدرسة «الخلفاء الراشدين الخاصة»، التابعة لإدارة البساتين ودار السلام التعليمية، كانت في مقدمة المدارس التي تبرأت من علاقتها بالجماعة وقالت في إعلان، نشر أمس الأول: «توضح مدرسة الخلفاء للسادة أولياء الأمور والمسئولين، بأن ما يثار حولها بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية بزعم انتمائها لجماعة الإخوان أمر غير صحيح، ويشهد على ذلك أجيال متعاقبة من خريجي المدارس على مدار ثلاثين عاما، يتفانون في خدمة مصرنا الغالية في شتى ميادين العمل الوطني، حمى الله مصر وجيشها وشعبها». ولم تكن مدرسة الخلفاء هي الوحيدة التي اتبعت هذه الخطوة، حيث نشرت مدرسة «فضل الخاصة بفيصل» إعلانا الأسبوع الماضي، تؤكد فيه على ذات المعنى، «أنها ستتظلم ضد قرار التحفظ عليها لعدم وجود علاقة لها بجماعة الإخوان». من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، أحمد حلمي ل«الشروق» أنه «من حق كل مدرسة أن تتظلم من قرار التحفظ عليها لدى وزارة العدل، التي أصدرت قرار التحفظ على ممتلكات جماعة الإخوان»، مشيرا إلى أن «دور الوزارة يقتصر فقط على تنفيذ قرار وزارة العدل، بعد إمدادها بالبيانات الخاصة بالمدارس المراد التحفظ عليها». وأضاف حلمي: «في حال فحص وزارة العدل أي تظلم واتخاذ قرار بشأنه، تخطر وزارة التعليم بالنتيجة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك المدارس»، موضحا أن «قرار التحفظ صدر ضد المدارس المملوكة لأفراد من جمعية الإخوان الحاصلة على ترخيص من وزارة التضامن، أو لمدارس تحصل على تمويل أو دعم من أي جهة تنتمى للجماعة، ويبلغ عدد المدارس المتحفظ عليها حتى الآن 87 مدرسة، ولم تصدر وزارة العدل أي قرار بإلغاء التحفظ على أي منها». وأعلن حلمي أن «وزارة التعليم نسقت مع البنك المركزي، لتمويل الاحتياجات المالية للمدارس المتحفظ عليها من رواتب وتكاليف تشغيل وغيرها من التزامات المدارس، «وبالفعل تم الانتهاء من تسديد رواتب العاملين في هذه المدارس، وسد الاحتياجات المالية الطارئة؛ منعا لتوقف الدراسة فيها وحرصا على مصلحة الطلاب»، مضيفا أنه «سيتم قريبا تشكيل لجنة لكل مدرسة متحفظ عليها لإدارتها ماليا وإداريا».