دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاثنين، عشائر وسكان الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة إلى طرد من وصفهم ب«الإرهابيين»، لتجنيب المدينة عملية عسكرية مرتقبة، في وقت يسيطر هدوء حذر على الفلوجة التي شهد محيطها اشتباكات جديدة. وقال مسؤول حكومي عراقي أمس الأحد أن "القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة، وهي حتى الآن لم تنفذ سوى عمليات نوعية بواسطة القوات الخاصة ضد مواقع محددة". وأضاف: "الجيش حاليا ينتشر في مواقع خارج المدينة ليسمح للسكان بالنزوح إلى أماكن أخرى قبل شن الهجوم لسحق الإرهابيين"؛ على حد قوله، رافضا تحديد موعد بدء الهجوم. وقال قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان: "لا علم لدينا عما يجري في الفلوجة، ولكن على الفلوجة أن تنتظر القادم". وخسرت القوات الأمنية العراقية أول أمس السبت الفلوجة الواقعة على بعد 60 كلم فقط غرب بغداد، بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي مقاتلين معارضين للحكومة. ووجّه المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة في بيان مقتضب اليوم نداء إلى "أهالي الفلوجة وعشائرها بطرد من وصفهم ب«الإرهابيين» من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة". من جهة أخرى، أصدر «المالكي» تعليمات إلى قوات الجيش التي تحاصر المدينة "بعدم ضرب الأحياء السكنية في الفلوجة" التي شهدت على مدار الأيام الماضية عمليات قصف من قبل القوات الحكومية أجبرت عشرات العائلات على مغادرتها.