قتل 23 شخصًا خلال يومين من المعارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة من جهة والسلفيين وحلفائهم من القبائل من جهة أخرى، حسبما ذكرت مصادر اليوم الأحد. ويشتعل القتال منذ أشهر في محيط مركز تعليمي للسلفيين في منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، إلا أن رقعة المعارك توسعت مؤخرًا لتشمل محافظات شمالية أخرى مع مشاركة قبائل سنية في القتال إلى جانب السلفيين. ويتهم السنة الحوثيين بتلقي الدعم من إيران، فيما يقول الحوثيون إن مركز دماج يضم آلاف المقاتلين المتطرفين "التكفيريين"، بينهم عدد كبير من الأجانب. وقال شيخ قبلي، إن عشرة أشخاص قتلوا اليوم الأحد في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية، في معارك بين الحوثيين ومسلحين من قبلية دهم. وذكر شهود عيان، أن الحوثيين سيطروا على مواقع انسحب منها السلفيون في منطقة كتف بشمال مدينة صعدة، وقاموا بتدمير مدرسة دينية وعشرين منزلا. وخاض الحوثيون ست حروب مع السلطات في صنعاء منذ 2004، إلا أنهم يشاركون حاليًا في العملية السياسية الانتقالية. وارتفعت حدة التوتر بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن على وقع استعار العنف الطائفي عمومًا بين السنة والشيعة في المنطقة. ويرى مراقبون أن الحوثيين يحاولون السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقًا، لإنجاز الحوار الوطني الذي من المفترض أن يحول اليمن الى دولة فدرالية. وأمر الرئيس عبد ربه منصور هادي بإرسال وساطة إلى مناطق النزاع أمس السبت.