قبضت السلطات اللبنانية على زعيم كتائب عبد الله عزام الجهادية التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، حسبما ذكرت تقارير. ونقلت محطات تليفزيونية لبنانية عن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن تصريحا لوكالة فرانس برس مفاده أن المخابرات الحربية اللبنانية تحتجز في بيروت السعودي ماجد الماجد، أمير كتائب عبد الله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة. وأكدت قناة المنار التلفزيونية الناطقة باسم حزب الله نبأ اعتقال الماجد. غير أن الوزير غصن نفى فيما بعد صدور أي بيان عنه. وكان الهجوم على السفارة الإيرانية في بيروت قد أسفر عن مقتل 23 شخصا، بينهم الملحق الثقافي الإيراني. وكان الشيخ سراج الدين زريقات، أحد رجال الدين المقربين من كتائب عبد الله عزام، قد تبنى المسؤولية عن الهجوم. وحذر من أن التفجيرات التي يشهدها لبنان سوف تستمر ما لم يتراجع حزب الله عن القتال بجانب قوات الحكومة السورية، وطالما لم يُطلق سراح المعتقلين المنتمين للكتائب من السجون اللبنانية. ورغم ذلك، لم تحدد التقارير الصادرة الأربعاء متى ألقي القبض على الماجد. ونقلت قناة المنار اللبنانية عن مصدر أمني قوله إن الهجوم على نقطتي تفتيش للجيش اللبناني يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة صيدا الجنوبية استهدف تحرير الماجد. وكان جندي وأربعة مسلحين قد لقوا حتفهم في إطار الاشتباكات التي شهدتها ضاحية ماجدولين، والتي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها.