دعت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا اليوم الثلاثاء إلى المصالحة فيما خلت شوارع العاصمة بانكوك عشية الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة في فترة هدوء نادرة بعد أسابيع من الاضطرابات. وهدد المحتجون المناهضون للحكومة بتعطيل الانتخابات المقرر أن تجرى في الثاني من فبراير والتي دعت إليها ينجلوك في مسعى لحل الأزمة التي وضعت حكومتها في مواجهة مع النخبة المحافظة والطبقة الوسطى. وهدد المتظاهرون بإغلاق بانكوك بعد الاحتفالات بالسنة الجديدة وأعلنوا خططا لإغلاق الطرق في أكثر من 20 موقع احتجاج رغم أن نطاق احتجاجاتهم لم تف عادة بوعود زعيمهم سوتيب توجسوبان. وينجلوك متغيبة عن بانكوك منذ أكثر من أسبوع حيث تمضي وقتا مع أنصارها في الشمال لكنها استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه رسالة تطالب فيها بالسلام والمصالحة. وقالت على صفحتها على فيسبوك "بمناسبة قدوم عام 2014 الجديد أطلب من جميع التايلانديين أن يكونوا متحدين في الرأي وأن يسعوا لما فيه خير الشعب التايلاندي وأن يحبوا من يخالفونهم الآراء سواء الأيديولوجية أو المعتقدات السياسية وأن يتآلفوا معهم وأن يسعوا للمصالحة من أجل حل سلمي لشعبنا." ويصر المحتجون على إسقاط ينجلوك التي يرون أنها دمية في يد شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وكانت شوارع بانكوك المزدحمة عادة خالية تقريبا اليوم الثلاثاء حيث توجه الناس للأقاليم لقضاء العطلة. وشهدت آخر موجة من الاحتجاجات أعمال عنف في عدد من مواقع الاحتجاج في الأيام الخمسة الماضية. وسقط ثمانية قتلى على الأقل منذ بدء الاحتجاجات في نوفمبر.