ذكرت مصادر محلية في مدينة الرمادي العراقية أن مظاهرات كبيرة يتقدمها رجال دين بارزون ستخرج صباح غد من عدد من مساجد المدينة الواقعة بمحافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد. وقالت المصادر إن هذه المظاهرات تستهدف الاحتجاج على ما وُصف بممارسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بحق أبناء الأنبار واعتقال النائب البارز أحمد العلواني، المنتمي إليها. وتشهد الرمادي منذ اعتقال العلواني قبل ثلاثة أيام احتجاجات واسعة النطاق، تزامنت مع انتشار مسلحين من ابناء العشائر في وسط المدينة مهددين باستهداف أي قوة عسكرية تمر من هناك. وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين عراقيين قولهم إنه لن يتم إطلاق سراح النائب السني المعتقل قبل فك بعض خيام المعتصمين المناوئين لحكومة المالكي في الرمادي. وكانت عشائر الانبار قد اعلنت من جانبها استعدادها لرفع الخيام من ساحة الاعتصام في الرمادي مقابل عدة شروط ابرزها اطلاق سراح العلواني الذي القي القبض عليه امس. وأفادت أنباء غير مؤكدة بأن العلواني محتجز في سجن بمطار المثنى، وسط بغداد، تحت حراسة مشددة. يأتي هذا فيما قالت سميعة غلاب عضو مجلس النواب العراقي إن عناصر أمن بغداد تمنع لجنة تحقيق برلمانية من الدخول إلى محافظة الأنبار للتحقيق في ملابسات عملية اعتقال النائب السني البارز. وتعد غلاب واحدة من أعضاء اللجنة البرلمانية التي أمر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بتشكيلها للتحقيق في ملابسات اعتقال النائب أحمد العلواني فجر السبت. وفي مدينة الفلوجة أفادت مصادر مطلعة بأن قوات الجيش مدعومة بالدبابات والمدرعات والآليات تحاول دخول المدينة من مدخلها الشرقي كما يمكن مشاهدة انتشار كثيف للدبابات على الطريق الدولي. وفي حوادث أخرى في العراق، قتل ما لايقل عن 8 اشخاص في اعمال عنف ضربت مناطق مختلفة من البلاد. فقد لقي أربعة ضباط مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة مركونة في شرقي الموصل، فيما لقي أربعة أشخاص حتفهم في حادثين منفصلين في غربي بغداد احدهما بانفجار عبوة ناسفة في حي الجهاد ذي الخليط السني الشيعي وآخر في هجوم مسلح على حاجز الصحوة في منطقة ابو غريب.
دار العلواني في الرمادي عقب الهجوم آثار القتال تبدو على سيارة قرب دار العلواني مشيعون في الرمادي يصلون على شقيق العلواني الذي قتل في الهجوم