وصف مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، المكتبة ب"المؤسسة القومية"، مضيفا "إنها لا تتلون ولا تتغير مع تغير النظام السياسي الحاكم". وأضاف سراج الدين - خلال الكلمة التي ألقاها على هامش اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين بالمكتبة لمناقشة قضايا العمل الثقافي، والمشروعات التي تقوم بها المكتبة وخطط العمل المستقبلي- أن "الشباب المصري قد أدرك ذلك منذ اليوم الأول في الثورة، وكانوا يرفعون الشعارات الاحتجاجية وفي نفس الوقت يقوموا بحماية المكتبة من أي اعتداء عليها". وبالنسبة لنشاط المكتبة في الفترة الأخيرة، أشار سراج الدين إلى أنه قد حدثت سرعة كبيرة في إنتاج الكتب، كما تم ضم حوالي 130 ألف رسالة جامعية يتم عمل الرقمنة لها حاليا لسهولة الرجوع إليها، وتم إضافة أرشيف الرئيس الأسبق محمد نجيب إلى قائمة أرشيف الرؤساء، ليصبح لدى مكتبة الإسكندرية أرشيف الرؤساء: محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات. ولفت إلى أن مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية قد وافق على إنشاء عدد من المراكز الجديدة، منها مركز دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، ومركز الدراسات القبطية، ومركز الدراسات البيئية. وأضاف أن المكتبة قد تعاقدت بمشروع (VIAF) مع مكتبة الكونجرس، وتعد مكتبة الإسكندرية هي الوحيدة في العالم العربي التي يقبل المشروع منها أعمال. وقال مدير مكتبة الإسكندرية إنه قد تم عقد أكبر ثاني اتفاقية في تاريخ الكتب؛ حيث تم نقل مجموعة مكتبة الملكي للدراسات الاستوائية بأمستردام (هولندا)، والتي تقدر بحوالي أربعمائة ألف كتاب وعشرين ألف دورية - إلى مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى أن المكتبة تحتوي حاليًا على أكثر من 2 مليون كتاب، وأكثر من 70 ألف دورية. حضر اللقاء مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين ومنهم: حسن نافعة، والدكتور أسامة الغزالي حرب، والدكتور محمد نور فرحات، والدكتور ناجح إبراهيم، والدكتور صلاح عبد المعبود، ونوال مصطفى، والدكتورة أمنة نصير، وياسر عبد العزيز، والدكتور سمير فريد، والدكتور هشام الشريف، والدكتورة لطيفة سالم، والدكتور عماد أبو غازي، والدكتور سليمان عبد المنعم.