دعا قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حركة (حماس) إلى فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتنظميها الدولي، وإلى إعلان نفسها حركة وطنية فلسطينية أسوة بفصائل العمل الوطني الفلسطيني الأخرى. وجاءت هذه الدعوات بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان، جماعة إرهابية، وأن كل من ينتمى لها أو يقدم لها الدعم معرض للمساءلة والعقاب. وحذر قادة الفصائل في أحاديث مع إذاعة "موطني" الفلسطينية، اليوم السبت، من تبعات وتداعيات إصرار حماس الانتماء للجماعة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وعلى جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص الذين يدفعون ثمنا لهذا الانتماء يوميا منذ انقلاب حماس في القطاع . وفي هذا السياق، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) دكتور جمال محيسن على ضرورة أن تنسلخ حماس عن الجماعة وأن تتحول إلى حركة تحرر وطني على غرار التنظيمات الفلسطينية وإقرار الولاء والانتماء للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وعدم ربط مصيرها بالجماعة. وحذر محيسن من التبعات السياسية والاقتصادية والأمنية على الشعب الفلسطيني إذا ما أصرت حماس بالانتماء للجماعة الإرهابية المحظورة، داعيا إياها إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية الضيقة. في السياق ذاته، قال دكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال، إن حماس تحولت من حركة دعوية إلى ميليشات مسلحة بعد الانقلاب العسكري في غزة ومن ثم إلى حزب محظور وإرهابي من خلال تبعيتها لجماعة الإخوان. وأكد مجدلاني أن حماس ومنذ الحراك الشعبي في المنطقة العربية وهي تزج نفسها في الشؤون العربية الداخلية خاصة في مصر وسوريا، ما انعكس سلبا على أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والقضية الفلسطينية العادلة.