شن أولياء أمور تلاميذ المرحلة الابتدائية، خاصة الصف الخامس الابتدائي بأسيوط هجوما على الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط بسبب تأخر الوزارة في تسليم التلاميذ عددا من الكتب الدراسية، ومنها قصة اللغة العربية والدين الإسلامي وقصة اللغة الإنجليزية، بالرغم من بدء امتحان اللغة العربية، اليوم السبت، بجميع مدارس المحافظة. اتهم الأهالي والطلبة الوزارة بالتآمر لصالح بعض المؤسسات التي تقوم بطباعة كتب خارجية واضطرارهم لشراء هذه الكتب؛ لإنقاذ أبنائهم من الفشل في الامتحان. وقال حسام العزيزي، أحد أولياء الأمور بمدرسة أسيوط التجريبية، إن "ابني بالصف الخامس الابتدائي يؤدي امتحان اللغة العربية اليوم، بالرغم من أنهم لم يقوموا باستلام الكتاب الإضافي للغة العربية وهو كتاب القصة "مغامرات في أعماق البحار" الأمر الذي اضطرني بعد أن تقدمت بالكثير من الشكاوى إلى شراء كتاب خارجي حتى يتمكن ابني من مذاكرة كتاب القصة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، محملا الوزارة بالتسبب في ضياع أبنائه وتأخرهم دراسيا في مادة هامة مثل اللغة العربية". كما انتقد محمود علي، ولي أمر أحد الطلاب عدم تسليم الكتاب الإضافي للدين الإسلامي "قصة عبد الرحمن بن عوف" مشيرا إلى أن الطلاب يؤدون الامتحان فيه الخميس القادم، متسائلا: هل يعقل ذلك وكيف يتفوق طلابنا؟! وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول بالتربية والتعليم، إنه هناك كتبا دراسية وقصص خاصة بمواد اللغة العربية والدين الإسلامي واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية لم تصل إلى مديرية التربية والتعليم في ظل غياب المسؤولين عن المتابعة. وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن مئات الشكاوى من أولياء الأمور وردت إلى المتابعة بالمديرية تتضمن تأخر عدد كبير من الكتب الدراسية بجميع المراحل، خاصة في ظل قرار رفع الرسوم الدراسية من المدارس. من جانبه، قال عبد الفتاح أبو شامة، وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة في تصريح خاص لبوابة الشروق، إن الكتب التي تأخرت حتي الآن بسبب قرار رفعها من الوزارة وأنه تم تسليم جميع الكتب الأساسية للطلاب منذ بداية العام الدراسي، وعن سير الامتحانات ووجود أسئلة سياسية، قال أبو شامة، إنه قام بالمرور على عدد من المدارس بمدينة أسيوط وأبو تيج وصدفا، لتفقد سير عملية امتحانات النقل بمدارس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتبين عدم ورود أي شكاوى ونفى وجود أسئلة تتعلق بالشأن السياسي الذي تشهده البلاد بمواد الامتحانات.