قال زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، أمس الجمعة، إن أي هدنة في القتال الدائر في هذا البلد يجب أن ترفق بآلية للمراقبة وطالب بالإفراج عن حلفائه الذين اعتقلتهم الحكومة. وأضاف مشار، في اتصال هاتفي في البي بي سي عبر الأقمار الاصطناعية من مكان لم يحدد، أن "وقف إطلاق النار يجب أن يخضع للمراقبة، موقفي هو أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون تفاوضيا بما يسمح بوضع آلية للإشراف عليه". وأضاف "ثانيا، قلت للوسطاء أنه من أجل بدء المفاوضات، يفضل أن يفرج (الرئيس) سلفا كير أولا عن المعتقلين السياسيين". وأعلن قادة أفارقة يقومون بوساطة لمحاولة وقف النزاع في جنوب السودان، أن حكومة هذا البلد عبرت عن استعدادها "لوقف فوري لإطلاق النار" مع المتمردين التابعين لمشار، داعين زعيم التمرد إلى التزام مماثل. وقال وزير الخارجية الإثيوبي تدروس أدهمون، إن قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي شرق وإفريقيا، رحبوا "بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان وقف إطلاق النار فورا ويدعون رياك مشار وغيره من الأطراف إلى اتخاذ التزامات مماثلة". وقد ناشدوا الخصمين إلى التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبر، وإلا سيتخذون إجراءات أخرى، من دون مزيد من التفاصيل. وكان كير ومشار وافقا على بدء محادثات لكنهما لم يحددا موعدا لذلك.