اتهمت حركة تحرير فلسطين «فتح» حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإصرار على نهج العنصرية الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة، عقب إعلانها مشروعات بناء استيطانية جديدة في أراضي الدولة الفلسطينيةالمحتلة. وأشارت «فتح» على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، اليوم الخميس، إلى أن هذا الإعلان يمثل أيضًا رسالة واضحة للولايات المتحدة ولوزير خارجيتها جون كيري، وللمجتمع الدولي، مفادها تدمير عملية السلام والجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد. وقال «القواسمي»: إنه يجب على حكومة نتنياهو أن تعلم أن الاستيطان كله غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، وهي تدرك ذلك تمامًا، وأن إصرارها على البناء الاستيطاني ومحاولة ربطه بالإفراج عن الأسرى ما هي إلا محاولة لخداع الرأي العام، وتدمير فرص إحلال السلام في المنطقة، وتكريس نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين. وشدد «القواسمي» على "أن الاستيطان زائل لا محالة، وأننا في حركة فتح لن نقبل بسياسة الإملاءات، أو بسلام ينتقص من حقنا القانوني والشرعي، وأن إسرائيل مخطئة إن ظنت أنها بسياسة فرض الوقائع على الأرض بفعل الاستيطان والتهويد يمكن أن تنتقص حقًّا فلسطينيًّا كفلته الشرعية الدولية". وأكد "مواصلة حركة فتح في الصمود والنضال ورفض الحلول الانتقالية أو تلك التي يمكن أن تنتقص من حقوقنا على أرضنا وفي دولتنا المحتلة وعاصمتها القدس". كانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي قد ذكرت أمس أن نتنياهو سيعلن الأسبوع المقبل عن موجة بناء استيطانية موسعة. وأوضحت القناة أن الإعلان عن موجات البناء في المستوطنات سيتم خلال وقت قصير سواء قبل أو بعد إتمام الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى يوم الأحد القادم.