قال الأردن، اليوم الثلاثاء، إنه والبحرين يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهما البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار إضافة للعديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بينهما أشد تماسكا مع مرور السنوات. جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم مع نظيره البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة والوفد المرافق له، الذي يزور عمان حاليا، وذلك بحضور سفير البحرين في عمان ناصر الكعبي. ومن جهته، قال المجالي إن العلاقات الأردنيةالبحرينية تخطت الإطار التقليدي الذي تتصف به العلاقات البينية بين الدول، إلى آفاق متقدمة حددت ملامحها وأبعادها القيادتان الحكيمتان للبلدين الشقيقين. وأفاد بأن مواقف العاهلين الأردني الملك عبدالله الثاني والبحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسياساتهما الحكيمة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، أسهمت في بلورة مواقف منسجمة مع مختلف التطورات التي تشهدها الساحتان العربية والإقليمية. ونوه المجالي بأن تفعيل أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، سينعكس إيجابا على مصالح الشعبين الشقيقين ويلبي طموحاتهما، ويسهم في شكل مباشر في تذليل العقبات التي تواجههما في المجالات كافة. وبدوره قال وزير الداخلية البحريني، إن العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين نابعة من التفاهم الكبير حول مختلف التحديات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك إلى جانب المواقف الصادقة التي تغذي هذه العلاقات باستمرار والتي تشكل قاعدة متينة لجميع أشكال التعاون بينهما. وأضاف أن رعاية قيادتي البلدين الشقيقين لهذا الترابط جعلت العلاقات الأردنيةالبحرينية تحتل مكانا متقدما في العلاقات العربية البينية، الأمر الذي أدى إلى تعظيم الإنجازات والمكتسبات التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. وأوضح أن زيارته تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وزيادة مستوى التعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها من خلال تبادل الخبرات والزيارات التي تحقق هذه الأهداف.